لن نُعيد صياغة أسباب اختفاء بعض الممثلين ومشاهير عالم الفن عن الساحة العملية، لأن الموضوع يُلخّص بكلمتين: وضع البلد. ولأن الوضع أصبح في واقع “مُضحك مُبكي”، تبقى الكوميديا ملجأ للتخفيف من معاناة تأمين الأدوية والأغذية والمحروقات والتعليم وحتى التمثيل. غير أن ابتعاد بعض الكوميديين عن الشاشة، مسألة يسأل عنها المتابعون.

ومَن منا لم يشتاق لـ”SLChi، ولا يُمل، وما في متلو؟” مع نخبة من ألمع الكوميديين الذين اشتهروا في هذه البرامج. اخترنا اليوم، الممثل الكوميدي نعيم حلاوي لمعرفة تفاصيل اختفائه عن التلفزيونات والمسارح، علماً أن حلاوي اشتهر في الفترة الأخيرة بانتقاداته وتعليقاته الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المواقف والأحداث السياسية، لا سيما سهامه اللاذعة تجاه محور الممانعة وحلفائه.

لماذا هذا الهجوم؟ وكيف يردّ حلاوي على الردود التي تنهال عليه من مناصري المحور؟ وهل يعود إلى الشاشة؟ وما الجديد الذي سيكشفه؟

يُفنّد الفنان حلاوي، خلال حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أسباب غيابه، قائلاً، إنه “منذ العام 2018، توقّف عرض (ما في متلو)، واتجه كل فرد من الفريق في طريق مختلف. بعدها انفجرت الأزمات في البلد، من ثورة تشرين 2019، وكورونا، وأجواء عامة أثّرت على تفكيري وإطلالاتي كما معظم الممثلين”، مضيفاً أن “هناك صعوبة الآن للعمل بمفردي، علماً أن الكثير بدأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعمل على العودة، لكني فضّلت ألا أعمل بالطريقة ذاتها وابتعدت قليلاً”.

ويوضح، أنه “بعد كل هذا التبعثر، عملنا أونلاين لفترة ونفّذنا مشهديات تحت عنوان (نعيم ونعوم) مع الممثلة ناتالي نعوم، وخلقنا فريقاً عبر يوتيوب تحت عنوان (نعيماً)، لكنها توقّفت إثر الظروف المتفاقمة. وهناك أعمال وأفكار كثيرة أكتبها لمن يطلبها في لبنان والدول العربية، كما أكتب مقالات سياسية عبر موقع السهم”.

سياسياً، لا ينفكّ نعيم حلاوي عن النقد السياسي الساخر على أداء وتصاريح السياسيين، لا سيما التيار الوطني الحر وحلفائه في محور الممانعة. ويقول لموقع “القوات”، “تعليقاتي ليست عالية السقف، إنما ألمّح وأنتقد بمنطق وألعب على الكلام. ويؤكد، “أنا مقتنع بأن ركيزة الطفر الذي وصل إليه لبنان اليوم، هو الهدر و(التخبيص) الذي حصل بكل تفاصيل ملف الكهرباء ومَن تسلّمه”.

ويشدد، على أن “هدر مليارَي دولار في السنة من خلال الكهرباء، وتكاليف البواخر بحوالي 6 مليار دولار، ليست أرقاماً عادية ولا تمرّ مرور الكرام. وعندما نواجه التيار الوطني الحر بهذه التفاصيل، يرفضون الاعتراف، ويحاضرون بالعفة، و(ما خلّونا). بالتالي، نريد أن نفهم كيف لم (يخلّوهم) بعد 13 سنة من استلامهم وزارة الطاقة، واستلام البلد 6 سنوات، وإصرارهم على عدم التنحِّي واستمرار الهدر والفساد”.

ويلفت، إلى أنه “عندما (ينزركون) بمواقفهم، يتلهّون بتجميع لقطات لمعارضيهم وجمع فيديوهات لا معنى لها إلاّ التضليل وتضييع البوصلة”، موضحاً أنه “لكل هذه الأسباب، يعود انتقادي المباشر لهم، بغضّ النظر عن (تكويعة) القبطان بملفّ من المفروض أن يكون حساساً بالنسبة له، والذي على أساسه افتعل حروباً. فهو قال للعونيين نحن ضد النظام السوري وعندما خرج عسكرياً من لبنان سار معه. وعند لجوء السوريين لوطننا، أصبح القبطان صديق النظام وأيضاً سار التيار معه”.

ويؤكد حلاوي، أنه “منذ استلام الرئيس السابق ميشال عون، أصبح انهيار البلد يتفاقم بطريقة دراماتيكية ودخلنا بجهنّم لا حول لنا ولا قوة. ولا يزال فريقه يسجّل انتصارات”.

من جهة أخرى، وبعيداً عن السياسة، يكشف حلاوي لموقع “القوات”، عن “نشوء radionaim.com”، ويعتبر أن “هذا العمل هو حنين لانطلاقتي الفنية الأولى عبر إذاعة جبل لبنان، وحبي للجوّ الإذاعي”.

ويوضح، أنه “راديو أونلاين، يبثّ الأغاني كامل الوقت، وهناك متابعون كثر لا سيما من المغتربين. وأفكّر بإبقاء هذا الجوّ الغنائي بلا برامج لأن المستمع بحاجة له، علماً أنني أترك مساحة لأي تمويل صغير لمن يريد. بالإضافة إلى أنني “أطلقت موقعاً إلكترونياً تحت اسم wiler.com، يُعنى بشؤون إدارة الأعمال، وباللغة الإنكليزية، وأعمل على تطويره على الصعد كافة”.

وعن العودة التلفزيونية، يقول حلاوي، “أنا بانتظار أي عرض، وأعمل على مشروع إلكتروني لاستكمال فقرة (نعيماً) لأبقى موجوداً بشغفي لهذه المهنة، و(يلي بيجي من الله يا محلاه)”.​

QOSHE - خاص ـ نعيم حلاوي: انهار البلد مع عون ويحاضرون بالعفّة والانتصارات - أنطونيلا زخيا
menu_open
Columnists . News Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

خاص ـ نعيم حلاوي: انهار البلد مع عون ويحاضرون بالعفّة والانتصارات

3 24 14
19.01.2023

لن نُعيد صياغة أسباب اختفاء بعض الممثلين ومشاهير عالم الفن عن الساحة العملية، لأن الموضوع يُلخّص بكلمتين: وضع البلد. ولأن الوضع أصبح في واقع “مُضحك مُبكي”، تبقى الكوميديا ملجأ للتخفيف من معاناة تأمين الأدوية والأغذية والمحروقات والتعليم وحتى التمثيل. غير أن ابتعاد بعض الكوميديين عن الشاشة، مسألة يسأل عنها المتابعون.

ومَن منا لم يشتاق لـ”SLChi، ولا يُمل، وما في متلو؟” مع نخبة من ألمع الكوميديين الذين اشتهروا في هذه البرامج. اخترنا اليوم، الممثل الكوميدي نعيم حلاوي لمعرفة تفاصيل اختفائه عن التلفزيونات والمسارح، علماً أن حلاوي اشتهر في الفترة الأخيرة بانتقاداته وتعليقاته الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المواقف والأحداث السياسية، لا سيما سهامه اللاذعة تجاه محور الممانعة وحلفائه.

لماذا هذا الهجوم؟ وكيف يردّ حلاوي على الردود التي تنهال عليه من مناصري المحور؟ وهل يعود إلى الشاشة؟ وما الجديد الذي سيكشفه؟

يُفنّد الفنان حلاوي، خلال حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أسباب........

© Lebanese Forces


Get it on Google Play