انفراجات قبل الربيع؟
في الساعات الـ24 التي سبقت وصول الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، جرى التداول بسيناريو متفائل في أوساط بعض المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالزيارة. ويدافع هؤلاء عن مبررات تفاؤلهم، على رغم السوداوية والضبابية التي تحيط بمفاصل الصراع، خصوصاً في غزة.
يسود اعتقاد في أوساط بعض المسؤولين اللبنانيين بأنّ أياً من الأطراف المعنية بحرب غزة، في شكل مباشر أو غير مباشر، لا يستطيع تحمّل استمرارها إلى ما لا نهاية. ولذلك، سيجد الجميع أنفسهم أمام حتمية إنهائها في أقرب وقت، وضمن مدى لا يتجاوز الشهرين المقبلين. ولكن، قبل ذلك، سيحاول كل طرف أن يحسّن موقعه على أرض المعركة ويطرح ما أمكنه من شروط، لتأتي التسوية مناسبة له. ويرتكز المتفائلون بالانفراج إلى مجموعة عوامل ضاغطة في هذا الاتجاه:
1- لم يتخذ هوكشتاين قرار الانتقال من إسرائيل إلى لبنان لو لم تتكون لديه معطيات تؤشر إلى احتمال حصول خرق أو تقدّم في المفاوضات حول ترسيم الحدود براً والتوافق على ترتيبات أمنية.
2- إنّ مهمّة هوكشتاين تتمّ في ظل الرؤية الاستراتيجية التي تتبنّاها الإدارة الأميركية الحالية لمجمل الوضع في الشرق الأوسط، والتي تشكّل امتداداً لرؤية الرئيس باراك أوباما. وقوامها الآتي:
عدم التورط في مستنقع أزمات المنطقة، والانسحاب من ساحاتها........
© الجمهورية
visit website