لبنان على قارعة تسويتين: رئاسياً وجنوباً
ما زال لبنان، بعد أكثر من عام على الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، على قارعة انتظارَين: إنتظار توافق داخلي صعب جداً، برغم زخم الضغط الخارجي، على كل آليّات العملية الانتخابية لجهة نصاب جلسة مجلس النواب وتوزيع اصوات النواب وحسم الخيارات حول المرشحين واولويات الرئيس العتيد. وانتظار توافق دولي وإقليمي صعب ومتأخّر ايضاً، على تسويات ما بعد حرب غزة التي طال طوفانها لبنان وألحَقَ خسائر بشرية ومادية كبيرة على جانبي الحدود مع فلسطين المحتلة.
وبين الانتظارين الداخلي والخارجي ثمة تصفية حسابات تجري بالنار في الاقليم من اليمن الى سوريا مروراً بالعراق لفرض شروط وتثبيت معادلات وتحقيق مكاسب، لذلك ترتبط أي تسوية لبنانية بالتسويات الاقليمية التي ستجري تباعاً وبحسب الاولويات. وبما انّ وقف الحرب التدميرية للبشر والحجر والتهجيرية الاسرائيلية المُمنهجة ضد الفلسطيين ما زال مرتبطاً بتحقيق اي مكسب لحكومة نتنياهو، فإنّ امتداد المواجهات، ولو........
© الجمهورية
visit website