عمل عربي مشترك؟!
لم يعد هناك بُدٌّ من «العمل العربي المشترك» لأنه ببساطة لا تستطيع أي دولة عربية بمفردها أن تواجه التحديات «المشتركة» أيضاً الواقعة على العالم العربي والتي قد تكون الأكثر صعوبة في التاريخ المعاصر منذ تحقيق الاستقلال حتى الآن.
المسألة هذه المرة في العام الرابع من العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين لا تتحمل كثيراً من البيانات المشتركة بالتضامن والتأييد، أو محاولات رأب الصدع التي تقوم بها جامعة الدول العربية من وقت لآخر، أو لأن هناك حنيناً إلى لحظات «عروبية» تمتزج فيها الحماسة مع عاطفة فوّارة للتضامن في لحظة حرجة. ما لدينا، مع قدر كبير من التبسيط، مجموعتان من الدول العربية؛ واحدة منهما تعيش على الحالة القديمة للعنفوان الكلامي الذي يتجاهل التضحيات بوصفها نصيباً وقدراً وطريقاً إلى الجنة، وتفضل دائماً طرح الأهداف المستحيلة حتى بعد دفع الشهادة والدماء الغزيرة، والأخرى أدركت أن العالم يمضي بسرعات غير تلك التي نعرفها نحو التقدم وأننا ما لم ندركه الآن ونمسك به زرعاً في ترابنا فسوف تضيع منّا الفرصة. السنوات العشر الماضية شهدت عملاً شاقاً في دول عربية عديدة. وقد حدث فعلاً أن تكونت رؤي ساعية للحداثة والتقدم والتجديد باختصار الإصلاح. هذه المجموعة الأخيرة هي ما تطرحه الظروف الجارية في منطقتنا وتستدعي الحكمة السياسية للتعامل معها. هي حكمة لا تسعى إلى تسجيل المواقف والحصول........
© العين الإخبارية
visit website