في ظل تغير المناخ والعوامل المؤثرة عليه، والتي أحدثت العديد من التغيرات البيئية والمناخية في جميع أنحاء العالم، كان لإثيوبيا -التي تعتبر من أكثر المناطق معاناة من تلك الظاهرة، بسبب الموقع الجغرافي الذي تقع فيه الهضبة الإثيوبية-، جهود عديدة للتصدي لأضراره.

فبدأت إثيوبيا بعمليات تشجير، أطلق عليها البصمة الخضراء، والتي رعاها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بالإضافة إلى تحركات مختلفة كانت لبعضها أدوار كبيرة في مختلف أجزاء البلاد.

إن التجربة الإثيوبية في مجال غرس الأشجار، ومشروع 5 مليارات شتلة الذي تكلل بالنجاح، إضافة إلى برنامج غرس 25 مليار شتلة الذي أطلق مؤخرا من قبل رئيس الوزراء آبي أحمد، يعد خطوة أولى في طريق البلد الأفريقي، الذي عانى أوضاعًا سياسية وأمنية، أعاقت بعض التحركات في مختلف المجالات.

كانت التجربة الإثيوبية حاضرة في جناحها المشارك في مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، خلال من الفترة 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري 2023 في مدينة إكسبو دبي، وهو الجناح الذي يعكس جهود أديس أبابا في حماية البيئة، والتي بدأت من الزهرة الجديدة "أديس أبابا" من خلال معرض المياه الذي استمر لعدة أيام خلال الشهر الماضي، وعكس تجارب إثيوبية عديدة في مختلف المجالات البيئية.

إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رفقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، للجناح الإثيوبي في مؤتمر «COP28» يعد لفتة كبيرة للمشاركة الإثيوبية، التي توضح بصمة أديس أبابا الخضراء، وتقدم عرضا لجهودها في مجال البيئة وحمايتها، وهي خلاصة تجربة سنوات عديدة كانت ثمار تعاون إثيوبي – إماراتي، بدأ بتجارب في تبادل الخبرات بين الدولتين.

لقد استفادت إثيوبيا ولا زالت من دولة الإمارات في العديد من التجارب؛ منها مشاريع الطاقة المتقدمة والتكنولوجيا، وبعض المشاريع الأخرى.

QOSHE - جهود المناخ.. من أديس أبابا إلى دبي - أنور إبراهيم
menu_open
Columnists Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

جهود المناخ.. من أديس أبابا إلى دبي

28 0
03.12.2023

في ظل تغير المناخ والعوامل المؤثرة عليه، والتي أحدثت العديد من التغيرات البيئية والمناخية في جميع أنحاء العالم، كان لإثيوبيا -التي تعتبر من أكثر المناطق معاناة من تلك الظاهرة، بسبب الموقع الجغرافي الذي تقع فيه الهضبة الإثيوبية-، جهود عديدة للتصدي لأضراره.

فبدأت إثيوبيا بعمليات تشجير، أطلق عليها البصمة الخضراء، والتي رعاها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بالإضافة إلى تحركات مختلفة كانت........

© العين الإخبارية


Get it on Google Play