menu_open
Columnists Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

اقتربت نهاية الحرب في غزة

18 25
09.05.2024

بصفقة بين إسرائيل وحماس أو من دونها، تتجه الأوضاع نحو نهاية الحرب. والاحتمالات بالنسبة لإسرائيل تقع بين حدّين:

- القبول بالصفقة التي رعتها الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر عبر ثلاث مراحل متتالية مترابطة، مدة كلٍ منها 40 يوماً والتي تصل في مرحلتها الثالثة إلى وقف الحرب بمُسمى «الهدوء المستدام». تنتج عن هذا الخيار خسارة إسرائيل للحرب (لأن حكومتها وضعت هدفاً لن تتمكن من تحقيقه وهو إلغاء حماس وتحرير الرهائن بالقوة)، فيكون «الموت الرحيم» للحكومة ونتنياهو على رأسها مع من التحق بها (غانتس وأيزنكوت) إذا لم يستقيلا منها قبل فوات الأوان.

- أو ذهاب نتنياهو، ومعه متطرفو حكومته، إلى رفض الصفقة واستكمال الحرب (بإجتياح رفح وتسكير معبرها مع مصر بالإضافة إلى معبر كرم أو سالم) في ظل شبه إجماع دولي سياسي وشعبي على رفض هذا السلوك، مما يفضي إلى موت الحكومة عاجلاً وليس آجلاً.


تناقضات إسرائيل الداخلية


تعاني إسرائيل فضلاً عن ذلك تمزّقاً خطيراً في هيكليتها السياسية - العسكرية والمجتمعية تعود إلى العوامل الآتية:

أ- الحسابات الشخصية للسياسيين:

1- يريد نتنياهو استدامة الحرب هرباً من المحاسبة وإنهاء حياته السياسية والدخول إلى السجن، إلى حين تحقيق ما هو متعذّر (هدف الحرب المعلن).

2- يريد بن غافير وسموتريش فرض تطرف طروحاتهم على نتنياهو وحكومته في مسعاهم «المجنون» لقيادة إسرائيل في المرحلة المقبلة.

3- يريد يوآف غالنت، منافسة نتنياهو على رئاسة الحكومة، كخيار لليكود مناسب نظراً لوضع نتنياهو المترنح في رأيه.

4- يريد غانتس أن يستحصل على أكبر عدد من النواب في الإنتخابات القادمة ويسعى أن تكون مبكرة للوصول إلى رئاسة الحكومة.

5- ينتظر لابيد خراب الحكومة وتدهور حظوظ منافسيه، نتيجة رعونة أدائهم (نتنياهو وأخوته من المتطّرفين) أو بتأخّر غانتس من الخروج من الحكومة.

ب- التناقض بين قيادة الحكومة والمؤسسة العسكرية والأمنية الذي يدور حول من يتحمّل مسؤولية «كارثة» 7 تشرين ومسؤولية فشل إدارة........

© اللواء


Get it on Google Play