menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

Analiz- فجر الأمل: الطبيب المتدرب خليل رفاء سكيك

4 0
15.03.2025

"الحمد لله ملء السموات وملء الارض وما بينهما و ملء ما شئت من شئ بعد الحمد لله كما ينتغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ان منحتني الحرية بعد اربعين يوما قضيتها في سجون الاحتلال الاسرائيلئ الوحشي والقمعي حيث لايمكن للكلمات ان تصفها و لا يمكن محوها من الذاكرة."

بهذا الدعاء استهل خليل خروجه من السجن حيث احتجزته قوات الاحتلال الاسرائيلي و هو علاى رأس عمله في مجمع الشفاء الطبي ويعرف عن نفسه بأنه خليل رفاء حيدر سكيك طالب في السنة السادسة في كلية الطب يستعد للتخرج و الحصول على شهادة في الطب العام بعد ست سنةات من الدراسة والعمل الجاد و كان من المفترض ان اعيش الان و عائلتي بأمان لولا هذا الصهيوني الفاشي الذي قام بتدميرحميع علامات الحياة و البنية التحتية في غزة.

منذ بداية الحرب قرر الدكتور خليل التطوع في مستشفى الشفاء لعلاج المرضى و قد تعامل مع مختلف اصابات الحرب بما في ذلك اصابات الطلقات النارية ة القصف و يستطرد الدكتور خليل قائلا لقد كنت شاهدا على مذابح كثيرة بما في ذلك مجزرة الدقيق على شاطئ بحر غزة.

و في ليلة 18 مارس و في حوالي السلععة 2:30 صباحا لم اكن ادر مايخبئه لي القدر فقد اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء و حاصرته بالكاهمل خلال مناوبتي الليلية ومن هنا بدأت القصة! ف يوم الخميس 21 مارس، كنت مع الطاقم الطبي في قسم الطوارئ و، كنت مع الطاقم الطبي في قسم الطوارئ حيث تم استدعاء العديد من الأطباء، بمن فيهم أنا، للاستجواب حيث حيث سئلت عن أدق تفاصيل حياتي! سمح لي ضابط المخابرات بالمغادرة والعودة إلى المنزل حيث عائلتي و غادرت وأنا أرتدي زي الاحتجاز، ويداي مقيدتان، أرفعهما الى اعلى و بمجرد وصولي إلى تقاطع أبو سعود حيث كانت هناك دبابة اسرائياية تطلق الرصاص أصبت برصاصة وكنت احاول ان اخذ ماجأ و تعرضتلاصابة برصاصة فوق رأسي حيث فتحت رأسي و قطعت ابهامي الايمن و عدت الى المستشفى مهرولا ومذهولا لما يحدث.

لم تنته القصة عند هذا الحد اذ قررت قوات الاحتلال للمرضى المصابين مغادرة مستشفى الشفاء و لكن مشيا غلى الاقدام الى المستشفى المعمداني فقررت ان اغادر مع المرضى كشخص مصاب ولكن جنود الاحتلال اعتقلوني في احدى غرف المستشفى بتهمة عدم ادراج اسمي مع الجرحى و اخذوني مكبل اليدين من الظهر ومعصوب العينين حتى الشاحنة التي كانت تنقل المحنجزين و حينما وصلنا إلى مركز الاحتجاز حوالي منتصف الليل، وما زلنا مكبلين اليدين معصوبي العينين كانجنود الاحتلال يدفعون المعتقلين دفعا على الارض من الشاحنة و التي يبلغ ارتفاعها طابق سكني كامل و حينما جاء دوري ألقى بي الجنود من الشاحنة فسقطت على وجهي وبدأت رائحة الدم الذي يتدفق من وجهي تملأ انفي ثم اقترب مني احد جنود الاحتلال مني و داسني ببسطاره (حذاءه) على وجهي و قدزاد الامر سوءا انني تُركت بلا أي علاج طبي، وفكي مكسور، والألم لا يطاق "فقد تمنيت الموت ألف مرة للهروب من المعاناة والتعذيب الذي كنت اتعرض له". لقد........

© Stratejik Düşünce Enstitüsü