“طالب بحقك”. ملف يُعنى بشؤون الطلاب في لبنان، ومشاكل الجامعات والإنجازات والابتكارات الطالبية، يفتحه موقع القوات اللبنانية الإلكتروني على مصراعيه، للوقوف إلى جانب روّاد الغد ومستقبل لبنان الحضارة

فيما تشهد غالبية جامعات لبنان عرساً ديمقراطياً يتجلَّى بالانتخابات الطالبية، التي تعيد فرز واقع جديد، وتُضفي الحياة والمنافسة الشريفة في الحرم الجامعي، وتعطي انطباعاً عن الاصطفافات وموازين القوى في البلد، “طالب بحقك” يدخل الجامعة اللبنانية المحرومة من أبسط حقوقها، والممنوع على طلابها اختيار ممثِّلين عنهم منذ آخر انتخابات العام 2008.

14 سنة ووضع الجامعة اللبنانية شبيه بوضع الوطن، إثر تحكُّم الطبقة الحاكمة ذاتها في البلد، بأكبر الصروح التربوية والشبابية والسياسية في لبنان. وتحت ذريعة الأوضاع الأمنية، غابت الانتخابات عن الجامعة اللبنانية منذ العام 2008، فيما المُضحك المُبكي أن الانتخابات تتمُّ في مختلف الجامعات بين اللاعبين أنفسهم، وغالباً بلا “ضربة كف”. فهل شيطان الجامعة اللبنانية ملاكٌ في الجامعات الخاصة؟

يؤيِّد حزب القوات اللبنانية إجراء الانتخابات في جامعة الوطن، ويؤكد جهوزيّته لخوضها، ليس فقط في الفروع الثانية، إنما في زحلة والشمال أيضاً”، وفق رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في “القوات” جوزيف منيع، مشدداً على أن “العمل لا يتوقف على مدار السنة، على الرغم من غياب الانتخابات، ونتائج جهودنا نحصدها عندما تُجرى”.

ويشير منيع، إلى أن “الجامعة اللبنانية كسواها من الإدارات الرسمية، وجميعنا يعلم أن الدولة بمختلف مؤسساتها ينخرها الفساد، حتى على صعيد الإداريين. من هنا، برز دور الهيئات الطالبية، خصوصاً مع انفجار الأزمة الاقتصادية وبالأخص مع أزمة كورونا، اللتان أدَّتا لشغور شهدته الكليات على المستوى الإداري، فكانت الهيئات الطالبية صلة الوصل بين الطلاب والإدارة والدكاترة”.

“معطِّل الانتخابات مَن لا يستفيد منها، وبطبيعة الحال الجميع يطالب بالانتخابات كما يطالب بمحاربة الفساد. والمعطِّل هو الثنائي الشيعي نتيجة سيطرته الكاملة على مفاصل الجامعة اللبنانية، بالتالي ثمة مشكلة بين حركة أمل وحزب الله على صعيد تقسيم الكليات والحصص، بالإضافة إلى أن التيار الوطني الحر قلق من خوض الانتخابات نتيجة تراجع أرقامه في الجامعات الفرنكوفونية والأميركية. وهؤلاء هم العاملون ضد الانتخابات”، وفق ما يؤكده منيع، مضيفاً، “طالبنا وعارضنا بشدة ولم نترك مديراً إلا وطرقنا بابه ولا نترك مناسبة إلا ونطالب بحصول الانتخابات”.

أمّا على صعيد الثنائي الشيعي، فيشير مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل علي ياسين، إلى أننا “دائماً مع إجراء الانتخابات، خصوصاً في الجامعة اللبنانية، التي هي باب ومدخل لإحياء اتحاد طلبة لبنان. لكن هناك حرص أساسي بعدم دخول أي معايير طائفية ومذهبية بانتخابات الجامعة اللبنانية، لأن الطلاب هم الأمل لإلغاء الطائفيات من البلد. فما طُرح في السابق حول اتحاد طلبة الجامعة اللبنانية، كان معايير طائفية بما خصّ الرئاسة وسواهها، وهو ما نرفضه ونشدِّد على انتخابات خارج القيد الطائفي وبلا معايير مذهبية ككل الجامعات الخاصة”.

وينكر ياسين، “عرقلة الثنائي الانتخابات نتيجة مشاكل داخلية”. ويشير إلى “ألا خلافات بين الحركة وحزب الله، والدليل وجودنا في انتخابات جميع الجامعات الخاصة”، معتبراً أن “الوضع السياسي المتأزّم والوضع الصحي عرقلا إجراء الانتخابات. وعندما يتمّ التوصل إلى حلول، ستساهم إدارة الجامعة بإجراء الانتخابات بكل تأكيد”.

من جهته، يرفض التيار الوطني الحر الرد على الاتهامات والتطرُّق إلى ملف انتخابات الجامعة اللبنانية في الوقت الحالي. وتقول مسؤولة مكتب الجامعة اللبنانية بقطاع الشباب في التيار، سيدة حجيج، عبر موقع “القوات”، “ثمة أمور أساسية قبل الانتخابات على الرغم من أهميتها. فأولويتنا اليوم مصير الطالب في العام الدراسي، وحقه بالتعليم ووضعه المعيشي وهمّ التسجيل، قبل التطرق إلى الانتخابات وأي أمر آخر”.

أي عملية نسخ من دون ذكر المصدر تعرض صاحبها للملاحقة القانونية​

QOSHE - #طالب_بحقك في “اللبنانية”… أي شيطان يتحكم في الانتخابات؟ - مستيكا الخوري
menu_open
Columnists . News Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

#طالب_بحقك في “اللبنانية”… أي شيطان يتحكم في الانتخابات؟

3 2 9
03.11.2022

“طالب بحقك”. ملف يُعنى بشؤون الطلاب في لبنان، ومشاكل الجامعات والإنجازات والابتكارات الطالبية، يفتحه موقع القوات اللبنانية الإلكتروني على مصراعيه، للوقوف إلى جانب روّاد الغد ومستقبل لبنان الحضارة

فيما تشهد غالبية جامعات لبنان عرساً ديمقراطياً يتجلَّى بالانتخابات الطالبية، التي تعيد فرز واقع جديد، وتُضفي الحياة والمنافسة الشريفة في الحرم الجامعي، وتعطي انطباعاً عن الاصطفافات وموازين القوى في البلد، “طالب بحقك” يدخل الجامعة اللبنانية المحرومة من أبسط حقوقها، والممنوع على طلابها اختيار ممثِّلين عنهم منذ آخر انتخابات العام 2008.

14 سنة ووضع الجامعة اللبنانية شبيه بوضع الوطن، إثر تحكُّم الطبقة الحاكمة ذاتها في البلد، بأكبر الصروح التربوية والشبابية والسياسية في لبنان. وتحت ذريعة الأوضاع الأمنية، غابت الانتخابات عن الجامعة اللبنانية منذ العام 2008، فيما المُضحك المُبكي أن الانتخابات تتمُّ في مختلف الجامعات بين اللاعبين أنفسهم، وغالباً بلا........

© Lebanese Forces


Get it on Google Play