سمر وناجي (أسماء وهمية)، ثنائي اجتمع للمرة الأولى في العام 2014 لتبدأ قصة حبٍّ طويلة كُلِّلت بالزواج نهاية العام 2017، ودخلت معترك الحياة اليومية والهموم والمشاكل الزوجية والتراكمات.
“كنا ثنائياً رائعاً، لكن الأيام غيَّرتنا. العمل وتدخلات العائلة والروتين، أسباب حوَّلت علاقتنا إلى دراما يومية لا جديد فيها سوى تدهور أحوالنا المعيشية، خصوصاً مع تفاقم أزمات البلد”، وفق ما ترويه سمر عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني.
وتضيف، “أحوالنا سيّئة، ولا إمكانيّة لنا لتأسيس عائلة وإنجاب أطفال، وما يجمعنا لم يعد صلباً. ناجي أيضاً غير سعيد معي، لكننا مجبران على التحمُّل إذ لا قدرة مالية لنغطي تكاليف الطلاق. زد على ذلك، أننا من بيئتين محافظتين وطلاقنا سيشكل فضيحة”.
على ضفة أخرى، تؤكد مريم وجود (أسماء وهمية)، تزوَّجا العام 2019، أن “الأوضاع الاقتصادية انعكست بشكل سيء عليهما، غير أن التحديات التي يعيشانها تزيد من حبّهما يوماً بعد يوم”.
جود الذي بدأ عملاً جديداً في الآونة الأخيرة، بعدما طُرد من عمله العام 2020 إثر تقليص عدد الموظفين في الشركة التي كان يعمل فيها، يشير عبر موقع “القوات”، إلى أن “وقوف مريم إلى جانبه خلال هذه الأزمة متَّن زواجهما، وزاده ثقة بأن اختياره لها كشريكة حياة كان أذكى قرار اتَّخذه في حياته”.
هي أزمة اقتصادية خانقة ألقت ثقلها على مختلف جوانب الحياة، وزادت من الضغوط المتراكمة على عاتق المتزوِّجين ليعيشوا تحديات نفسيّة كبيرة، قد توصل ببعضهم إلى الطلاق فيما قد تقوِّي علاقات آخرين وترسِّخ حبَّهم أكثر فأكثر.
المحلل الاجتماعي محمد شمس الدين، يوضح، عبر موقع “القوات”، أنه “بخلاف الكلام الشائع بأن الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان أدَّت إلى ارتفاع عدد حالات الطلاق، واستناداً لأرقام المديرية العامة للأحوال الشخصية، إن عدد حالات الطلاق التي سُجِّلت العام 2019 كان 7646 حالة، وانخفض إلى 6793 حالة العام 2020، ليرتفع مجدداً العام 2021 إلى 7751 حالة، بينما عاد وانخفض في العام الماضي 2022 إلى 7249 حالة. أي أن عدد حالات الطلاق إلى تراجع لا إلى ارتفاع”.
ويردّ شمس الدين أسباب هذا الانخفاض إلى 3 عوامل أساسية، “أولاً، الأزمة الاقتصادية، إذ في حالة الطلاق ثمة أعباء ماليّة تقع على الرجل والمرأة، وكثر لا يمتلكون القدرة المالية لتحمُّلها، فيختارون صعوبة العيش.
والعامل الثاني، هو الهجرة، إذ غادر الكثير من الرجال للعمل في الخارج مما خفَّف من الاحتكاك والمشاكل.
أما العامل الثالث، فهو التعقيدات الإدارية وإقفال المحاكم الروحية والشرعية، ما يؤدي إلى التأخُّر ببتِّ طلبات الطلاق”.
خاص بالأرقام ـ تراجع حالات الطلاق… “لا حبّ ولا دولار”
سمر وناجي (أسماء وهمية)، ثنائي اجتمع للمرة الأولى في العام 2014 لتبدأ قصة حبٍّ طويلة كُلِّلت بالزواج نهاية العام 2017، ودخلت معترك الحياة اليومية والهموم والمشاكل الزوجية والتراكمات.
“كنا ثنائياً رائعاً، لكن الأيام غيَّرتنا. العمل وتدخلات العائلة والروتين، أسباب حوَّلت علاقتنا إلى دراما يومية لا جديد فيها سوى تدهور أحوالنا المعيشية، خصوصاً مع تفاقم أزمات البلد”، وفق ما ترويه سمر عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني.
وتضيف، “أحوالنا سيّئة، ولا إمكانيّة لنا لتأسيس عائلة وإنجاب أطفال، وما يجمعنا لم يعد صلباً. ناجي أيضاً غير سعيد معي، لكننا........
© Lebanese Forces
visit website