فَعَلَها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووضع قطار الدعوة إلى جلسة ثانية لمجلس الوزراء في ظل الشغور، على السكة. في الساعات الماضية، وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعدها، وذلك “بناءً لطلب ميقاتي، وتطبيقاً للمادتين 62 و64 من الدستور”.
وإثر هذه الخطوة التصعيدية، خرج ميقاتي إلى الإعلام بموقف عالي السقف، أكد فيه أنه ماض في عقد الجلسة الاسبوع المقبل، أيا تكن التداعيات. وقال “لن أسأل من يمكن أن يحضر الجلسة أو يتغيب عن حضورها بل سأعقدها، تشاورت مع البعض في هذا الخصوص، وليتحمل جميع الوزراء مسؤولياتهم”.
وإذا كان هذا التوجّه سيُغضب التيارَ الوطني الحر المشارِك في الحكومة والمعترِض على جلساتها بعد الفراغ الرئاسي، رد ميقاتي على “التشنجات مع التيار”، قائلاً، “في الظاهر لا شيء تغيّر والتباينات مستمرة ولا بوادر للحلحلة، علماً أنني لست أهوى الدخول في مشاكل ونزاعات مع أي من الأطراف، لكنّ الطريقة السلبية التي يعتمدها التيار الوطني الحرّ في التعامل مع المسائل هي بمثابة المشكلة بذاتها”.
رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يتفاجأ بما فعله ميقاتي، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني. فالأخير، في نظر “البرتقالي”، تعمّد أصلاً عدمَ تشكيل حكومة كي يتمكّن من إدارة البلاد والسلطة التنفيذية بمفرده، ومن مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، وقد عاونه في هذه الخطة، رئيسُ مجلس النواب نبيه بري”.
وإذ تشير إلى أن باسيل سيجري في الساعات المقبلة، سلسلة اتصالات ستشمل وزراءه كي يقاطعوا الجلسة العتيدة، وبكركي ليشكو ميقاتي إلى سيد الصرح، تلفت المصادر إلى أن رئيس “لبنان القوي” ينتظر أيضاً ما سيكون عليه موقفُ حزب الله من الجلسة المرتقبة.
ذلك أن ميرنا الشالوحي تتطلع إلى ألا تُجاري الضاحية، ميقاتي هذه المرة، خصوصاً بعدما “سايرها” التيارُ رئاسياً، إذ لم يقرر بعد اجتماعه المطول الثلاثاء، الانفصالَ عن حزب الله وفريق 8 آذار، ولم يحدد اسم مرشح للرئاسة خاصٍ به… غير ان مقاطعة حزب الله الجلسة، مستبعدة حتى الساعة.
وهو (الحزب)، إن لم يضع ثقله في الحضور، إلا أنه سيؤمّن لمجلس الوزراء النصاب، بما أن جدول أعماله مثقل بالملفات الحياتية والأساسية وفي مقدمتها تأمين السلفة لشراء الفيول لزوم شركة كهرباء لبنان وتجديد عقد استجرار الفيول من العراق… والضاحية قد تتواصل مع ميقاتي لترشيق جدول الأعمال المؤلف من 8 بنود، وحصره بالأمور الملحة جداً، إلا أنها لن تذهب نحو تعطيل انعقاد الجلسة، إلا إذا.
انطلاقاً من هنا، تتابع المصادر، فإن سيناريو الجلسة السابقة لناحية غياب وزراء التيار ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون سيتكرر، تماماً كما طعن هؤلاء بالمراسيم التي قد تصدر، على وقع حملة “برتقالية” شعواء على ميقاتي وبري. لكن هل ستحترق اثر الجلسة، ورقةُ “مار مخايل”؟ أم أن باسيل سيسكت عن موقف الحزب منتظراً أية هدية رئاسية يمكن أن يقدّمها له مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، في الحوار الذي سينتعش بين الطرفين في الساعات المقبلة؟ الخيار الثاني مرجّح، تقول المصادر.
خاص ـ ميقاتي يصعّد: باسيل يواجه بعدّة الجلسة السابقة وعينه على الضاحية
فَعَلَها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووضع قطار الدعوة إلى جلسة ثانية لمجلس الوزراء في ظل الشغور، على السكة. في الساعات الماضية، وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعدها، وذلك “بناءً لطلب ميقاتي، وتطبيقاً للمادتين 62 و64 من الدستور”.
وإثر هذه الخطوة التصعيدية، خرج ميقاتي إلى الإعلام بموقف عالي السقف، أكد فيه أنه ماض في عقد الجلسة الاسبوع المقبل، أيا تكن التداعيات. وقال “لن أسأل من يمكن أن يحضر الجلسة أو يتغيب عن حضورها بل سأعقدها، تشاورت مع البعض في هذا الخصوص، وليتحمل جميع الوزراء مسؤولياتهم”.
وإذا كان هذا التوجّه سيُغضب التيارَ الوطني الحر المشارِك في الحكومة........
© Lebanese Forces
visit website