على عادتهم كلّ 4 سنوات، ينتظر محبّو كرة القدم نهائيات كأس العالم، لتشجيع منتخبهم المفضّل. وفي لبنان، على غرار سائر البلدان، للعرس الكروي طعمٌ خاص، إذ إنّ اللبنانيين مولعون بهذه اللعبة، خصوصاً أن لكأس العالم ذكريات لا تنسى في أذهاننا، لعلّ أبرزها خسارة المنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني بنتيجة 7-1 ضمن “كأس العالم ـ البرازيل” العام 2014، فيصبح متابع كرة القدم وغير المتابع “يحرقص” أصدقائه عند انتهاء كلّ مباراة.

وحتّى قبل بدء “مونديال قطر 2022″، اشتعلت “الزكزكات”. فمنذ اللحظة الأولى على إعلان عدم تأهّل المنتخب الإيطالي، بدأت الانتقادات تنهال على مشجّعي بطل العالم للعام 2006. أمّا مشجّعو الفرق المتأهّلة، فلكلٍّ منهم “حكايته”.

وإن كان الميسورون لا يعانون من مشكلة الاشتراك بقنوات beIN SPORTS، التي تمتلك حق نقل المباريات، فلا حول ولا قوة بالنسبة للطبقات المعدمة أو الأقل حظاً سوى انتظار ما سترسو عليه المفاوضات بين الدولة وتلفزيون لبنان والسلطات القطرية، علماً أن كثيرين سيلجأون لمتابعة المباريات إلى المطاعم والحانات والمقاهي التي استعدت في معظمها للحدث المنتظر.

ويعتبر مشجّعو المنتحب البرازيلي، أنه “في حال مواجهة ألمانيا، نسعى لردّ اعتبارنا، إذ إن الجمهور الألماني، وفي كلّ مناسبة، يذكّرنا بتلك الهزيمة. وهذه السنة نطمح أن يكون السيليساو أكثر كفاءة، (مستذكرين الفوز بمونديال 2002)”. ويضيف “البرازيليون”، “نيمار لحالو رح يجيبا”، مؤكّدين أن “السادسة على الطريق”، في إشارة إلى أن منتخب البرازيل هو أكثر من توّج باللقب (5 مرّات).

في المقابل، تنتظر رئيسة تحرير موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، ڤيڤيان الخولي، المباراة الأولى للـ”مانشافت” (على الرغم من إسقاط اللقب)، لكنها تصرّ على التسمية، باعتبارها بصمة تاريخية للمنتخب الألماني، ضد اليابان، يوم الأربعاء المقبل، بشغف وحماس كبيرين.

ويبدو أنها ترفض حتى فكرة خسارة المنتخب، إذ أوصت فريق عمل الموقع بعدم نشر أي خبر عن خسارة “الألمان”، بطريقة طريفة. تقول، ممازحة، “طبعاً، أتمتع بروح رياضية، لكن لا أخفي عليك صعوبة تقبُّل الخسارة، خصوصاً عندما تكون عاشقاً لهذه اللعبة وهذا الفريق تحديداً، وما التوصية سوى لإضفاء جوٍّ من الحماس والمرح على فريق العمل”.

وتعتبر، أن “السخرية المعتادة على الفريق المختلف الجنسيات، ليست إلا حججاً لتبرير خسارة الفرق المنافسة”.

لا يزال الوفاء للماكينات الألمانية ذاته، لكنها لم تعد تحتدّ أمام “الزكزكات” كثيراً، كما في السابق، ناقلة “التزريك” إلى ملعب الخصوم وفي طليعتهم منتخب البرازيل، مذكّرة مشجّعيه بالألم العميق (7 -1)، “لا تناموا قريري العين”، ومطمئنةً، في المقابل، عشّاق الألمان، “لا خوف على المانشافت بوجود البطل مانويل نوير”.

بدورهم، مشجّعو “الديوك الفرنسية”، يشيرون إلى أن “فريقهم يلعب بطريقة فنيّة عالية، خصوصاً أنه في كأس العالم الأخير عاد من بعيد، واللاعبون يتمتّعون بـskills متقدّمة وخطّ الهجوم قويّ جداً، كما أنهم يعلمون كيفية الفوز، مع العلم أنهم بكامل الجهوزية وسط تدريبات مكثّفة وميزانية عالية”.

أمّا مشجّعو الأرجنتين، يقولون، “كنّا نواجه عقدة الخسارة في المباريات النهائية، لكن بعد الفوز على البرازيل ضمن coppa america، نطمح هذه السنة للانتصار بتقديم كلّ ما لدينا، أيّ على طريقة الـall in. فلاعبو الفريق لم يتغيّروا كثيراً، كما أن عقليّتهم ومعنويّاتهم ممتازة”، معتبرين أن “الفريق كامل خصوصاً بوجود ميسّي، والمونديال هذه السنة لاتيني… بس إنسا برازيل”.

بالنسبة لهولندا، يعتبر مشجّعو منتخبها، أن “وصيف بطل العالم لـ3 مرّات، يتسحقّ الفوز، كما أن انجازاته كثيرة كون هدّاف التاريخ هولندي (فان بيرسي)، ولو أنه لن يشارك هذا المونديال. ويضيفون، “يتميّز المنتخب هذه السنة بنجومه العالميين، أبرزهم فان دايك، نايجل دي يونغ، والمهاجم ممفيس ديباي”، مشيرين إلى أن “المنتخبات الأخرى أيضاً جاهزة، وبالتالي كأس العالم سيكون أكثر من رائع”، ومؤكدين أننا “سنشاهد أداء ممتاز”.

إسبانياً، يطمح مشجّعو بطل العالم للعام 2010، إلى “تكرار سيناريو الفوز بأقل عدد أهداف (إذ سجّل فقط 8 مرّات)”، مع اعترافهم بأن “المدرّب ارتكب خطأ بعدم استدعائه للمدافع سيرجيو راموس وديفيد دي خيا، وضمِّهما إلى صفوف المنتخب. لكن على الرغم من ذلك سنقدّم كلّ ما لدينا للفوز باللقب”.

QOSHE - خاص ـ “المونديال لاتيني بس إنسا برازيل”… “الزكزكات” انطلقت - جوزيف أبي عبود
menu_open
Columnists . News Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

خاص ـ “المونديال لاتيني بس إنسا برازيل”… “الزكزكات” انطلقت

4 3 8
17.11.2022

على عادتهم كلّ 4 سنوات، ينتظر محبّو كرة القدم نهائيات كأس العالم، لتشجيع منتخبهم المفضّل. وفي لبنان، على غرار سائر البلدان، للعرس الكروي طعمٌ خاص، إذ إنّ اللبنانيين مولعون بهذه اللعبة، خصوصاً أن لكأس العالم ذكريات لا تنسى في أذهاننا، لعلّ أبرزها خسارة المنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني بنتيجة 7-1 ضمن “كأس العالم ـ البرازيل” العام 2014، فيصبح متابع كرة القدم وغير المتابع “يحرقص” أصدقائه عند انتهاء كلّ مباراة.

وحتّى قبل بدء “مونديال قطر 2022″، اشتعلت “الزكزكات”. فمنذ اللحظة الأولى على إعلان عدم تأهّل المنتخب الإيطالي، بدأت الانتقادات تنهال على مشجّعي بطل العالم للعام 2006. أمّا مشجّعو الفرق المتأهّلة، فلكلٍّ منهم “حكايته”.

وإن كان الميسورون لا يعانون من مشكلة الاشتراك بقنوات beIN SPORTS، التي تمتلك حق نقل المباريات، فلا حول ولا قوة بالنسبة للطبقات المعدمة أو الأقل حظاً سوى انتظار ما سترسو عليه المفاوضات بين الدولة وتلفزيون لبنان والسلطات القطرية، علماً أن كثيرين سيلجأون لمتابعة المباريات إلى المطاعم........

© Lebanese Forces


Get it on Google Play