تصدّر الاستحقاق الرئاسي المشهد اللبناني، مطيحاً “المصائب” المعيشية والاقتصادية والمالية، واقتحم الصورة من بابها العريض بعد الدعوة المباغتة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واضعاً كافة الفرقاء السياسيين أمام مسؤوليتهم الدستورية. وبالتالي، لم يبق أمام الكتل النيابية إلا التفاهم وتكثيف اللقاءات والمشاورات للخروج باسم موحّد يحملونه إلى ساحة النجمة.
وعلى الرغم من جدّية الدعوة، لم تنضج صورة التحالفات بعد، ورؤية مشهد اليوم داخل مجلس النواب غير واضحة المعالم، وتعطيل النصاب وارد في أية لحظة يشعر فيها أركان السلطة بأن بساط التحكم بزمام الأمور الرئاسية قد سحب من تحت أقدامهم.
ولتوضيح الصورة، يشير مصدر مراقب إلى أن هناك خلفيّتين لدعوة بري إلى عقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس، الخلفية الأولى دستورية وإلزامية دعوة البرلمان لهذه الجلسة انطلاقاً من المادة 73 من الدستور، أما الخلفية الثانية فسياسية بامتياز، والقول إن البعض يحاول تحميل بري مسؤولية عدم انتخاب رئيس، بالتالي وضع رئيس البرلمان الكتل النيابية أمام الأمر الواقع ومن لم يلب فليتحمل المسؤولية. كما أراد بري القول إن الأمر له، وبذلك يريد تسجيل نقاط بأنه يريد انتخاب رئيس للجمهورية”.
ويكشف، في حديث عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، عن أن الكتل المعارضة وفي طليعتها تكتل الجمهورية القوية، تقوم بتكثيف المشاورات واللقاءات الجانبية من أجل تسريع إنضاج التوافق حول مرشح رئاسة الجمهورية، والتي من الأساس قطعت المشاورات شوطاً كبيراً، من خلال الفئة السيادية داخل المعارضة، والتي على تواصل دائم في ما بينها، أي أحزاب القوات، والكتائب، والأحرار، والنواب أشرف ريفي، وفؤاد مخزومي، وميشال معوض، إضافة إلى شخصيات مستقلة.
ويلفت إلى أن هناك عوامل عدة جعلت السلطة الحاكمة في استعجال الدعوة لعقد جلسة لانتخاب رئيس، أبرزها لقاء دار الفتوى والبيان الأميركي الفرنسي السعودي المشترك، فهذه العوامل وضعت السلطة في حال من الخوف من الدينامية المُعارضة التي تتجه نحو النضوج للتوافق على رئيس جديد.
ويتابع المصدر المراقب، “انطلاقاً من كل ذلك اعتبرت مكونات المعارضة بأنه حان الوقت لتسريع الاتصالات في ما بينها من أجل حسم أسماء المرشحين التي كانت دخلت في طور البحث الفعلي، ومنذ دعوة بري إلى الجلسة، تكثف الاتصالات المشاورات ضمن سلة من الأسماء وترجيح اسم معين ليكون نجم جلسة اليوم”.
أما بالنسبة لاكتمال النصاب واحتمال لعبة تطيير الجلسة، يرى أن اللعبة في يد الطرف الآخر، لأن الكتل المعارضة ستشارك بكامل نصابها، ولذلك من سيعطل النصاب هو فريق السلطة الذي لا يريد الانتخابات الرئاسية، ويبدّي الأولوية الحكومية على الرئاسية، ويخشى من وحدة المعارضة بالوصول إلى رئيس جديد، وسنرى من هو الفريق السياسي الذي سيعطل الجلسة.
خاص ـ السلطة استعجلت خوفاً من المعارضة… اسم الرئيس اليوم؟
تصدّر الاستحقاق الرئاسي المشهد اللبناني، مطيحاً “المصائب” المعيشية والاقتصادية والمالية، واقتحم الصورة من بابها العريض بعد الدعوة المباغتة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واضعاً كافة الفرقاء السياسيين أمام مسؤوليتهم الدستورية. وبالتالي، لم يبق أمام الكتل النيابية إلا التفاهم وتكثيف اللقاءات والمشاورات للخروج باسم موحّد يحملونه إلى ساحة النجمة.
وعلى الرغم من جدّية الدعوة، لم تنضج صورة التحالفات بعد، ورؤية مشهد اليوم داخل مجلس النواب غير واضحة المعالم، وتعطيل النصاب وارد في أية لحظة يشعر فيها أركان السلطة بأن بساط التحكم بزمام الأمور الرئاسية........
© Lebanese Forces
visit website