ألمانيا تعيد ضبط استخباراتها الخارجية الـ BND إلى ذراع هجومية؟ |
لم يعد التحول في دور الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) مجرد نقاش تقني أو تعديل قانوني عابر، بل بات مؤشراً واضحاً على انتقال ألمانيا من سياسة الضبط الاستخباراتي التاريخي إلى مقاربة أكثر هجومية، تفرضها بيئة أمنية أوروبية تتآكل فيها الحدود بين الحرب والسلم، وبين الأمن الداخلي والخارجي.
برلين، التي لطالما قدمت نفسها نموذجاً للحذر الديموقراطي في العمل الاستخباراتي، تستعد اليوم لمنح جهاز الـ BND صلاحيات غير مسبوقة، تشمل تنفيذ هجمات إلكترونية هجومية وعمليات تخريب ضد خصوم محتملين، حتى خارج سياق النزاع العسكري التقليدي. هذا التحول لا يعكس فقط إدراكاً متأخراً لطبيعة التهديدات الهجينة، بل يكشف أيضاً عن قناعة سياسية بأن الدفاع السلبي لم يعد........