قداسة الحبر الأعظم؛ غبطة السّادة البطاركة والسّادة المطارنة المحترمين؛ شعب لبنان المقيم وفي عالم الإغتــراب؛ أهلي في بلاد جبيــل المحترمين؛ أهلي وأبنائي في المؤسسة.
تحية ميلادية عطرة، بإسم الأزلي السرمدي الواجب الــوجود الضابط الكــل أغتنم هذه المناسبة بعيدي الميلاد ورأس السنة لمخاطبتكم من القلب، بهذا العيد عيد إشراقة المجد الإلهي المتمثّل بتجسُّدْ كلمة الله بيننا ، هذا العيد هو عيد الرجاء والفرح والعطاء والتضحية؛ إنه عيد الرجاء بمستقبل أولادنا وشبابنا بمستقبل ملؤه السعادة، والنجاح والإزدهار؛ إنه عيد المحبة والتضحية والشعور مع الآخـر؛ نعم أيُّها الإخـوة الأعزّاء في زمن الميلاد من الواجب أنْ نعيش الرجاء فوق كل رجاء بالخلاص للوطن المعذّب والشعب المقهور، ويتم ذلك من خلال نور الطفل الإلهي الذي أنار المسكونة ولبنان الرازحين تحت وطأة ظلمة الليل الدامس؛ أيُّها الطفل كلمة الله، أنْشُر الأمن والسلام والطمأنينة في بلد القدّيسين والشهداء، وبخاصة في لبناننا المعذّب جرّاء ساسة يفتقدون لأيّ حس إنساني ووطني وأخلاقي وديني.
إخـوتي لنتأمل طفل المغارة في المزود، هذه الولادة المتواضعة إنقشعت فيها عتمة الليل وأشرق مجدٌ آتٍ هو الشعاع الذي سيُنير الوطن والشعب وكل مناضل شريف، وآمل من العلمانيين والروحيين عيْش التواضع.
إخـوتي، المسيح كلمة الله هو النور الذي سيُنير عقل كل مناضل شريف بالحقيقة والعمل الدؤوب الغير مسيّس، وسيُنير الضمائر الدولية بصوت الله في أعماق نفس كل مسؤول محلي أو أممي، سيُنير درب الحق ويُهدي كل مناضل شريف توّاق إلى نصرة القضية اللبنانية.
إخـوتي كم نحتاج إلى الصمت والصلاة والتفكير والهدوء والتواضع، كما إلى بساطة القلب والفكر، وهذا أمر نفتقده عند ساسة لبنان وعند بعض رجال الدين، نحن بحاجة إلى صحـوة ضمير كي نسمع صوت الله يتكلّم لإنقاذ الضمائر الميتة.
إخــــــــــــــــوتي، في الميلاد يتجلّى مجد الله بمحبته للعالم، وكم نحن بحاجة إلى المحبة الصادقة الخالية من الأنانية، الله أرسل كلمته إلى بني البشر ليخلص الجنس البشري من رجس الخطيئة، ويُحرِّر العالم من سلطة الشّر والقهر والظلم والإستبداد، وهكذا يجب أن نكون علمانيين وروحيين ونسير على تلك الطريق، هل سيسمع هؤلاء ويفهموا معنى تلك الرسالة السامية التي أرسلها الله بواسطة يسوع؟ إنني أخشى أن يكونوا قد أصابهم الطرش، وأن تكون قلوبهم قد قستْ، وأنْ يكونوا من المتجاهلين للرسالة السامية: رسالة المحبة، رسالة العطاء، رسالة الأخوّة الصادقة، رسالة التضحية وبذل الذات، رسالة القيم الصادقة رسالة التحرُّر من الأنانية ورسالة الصدق في التعاطي.
إخـوتي مجد يسوع هو السلام، الذي رنّمته الملائكة "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام، إنها الرسالة القدوة عندنا نحن أبناء الرجاء، لنكن كما كان المسيح أبناء الإيمان والرجاء والعطاء وصنع الخير بإرادتنا الصادقة وأن نحب بصفاء، وأن نكون هذا الإنسان المتجدِّد المبدع دومًا سلامًا، عطاءً، محبةً وإيمانًا .
إخوتي علمانيين ورجال دين، رسالة الميلاد تُختصر بقيم التواضع والمحبة والرجاء في زمن نحن فيه بأمّسْ الحاجة فيه للعــودة إلى ذواتنا، للصلاة علمانيين وروحيين من أجــل الرجاء وكي نبقى على إيماننا القويم لا أن نلحق البدع والخزعبلات. نحن بحاجة إلى رجاء السلام في وطن القدّيسين لبنان، نحن بحاجة إلى رجاء في عالم مليء بالإحقاد، نحن بحاجة إلى قمع الصراعات والخلافات والحروب، نحن بحاجة أن نكون رسل وتلاميذ على طريق الرب، نعم نحن تلاميذ يسوع ونعمل بوصيته "أحبّوا بعضكم بعضًا"، أين نحن من هذه الوصية؟!.
إخـوتي الأعزاء لنتشارك بالصلاة من أجل شرقٍ معافى ووطن مستقل وشعب حــر صادق مؤمن، وأن نطلب شفاعة يسوع ولنبق في ظل حمايته وحماية القدّيسين، متشدّدين بالرجاء والنضال الشريف، صامدين في وجه أعتى المحـن ، ولُنجاهـر بفخر بأننا أبناء الرجاء والمحبة والعطاء .
ولد المسيح هللويا.
رسالتي الميلادية إلى شعبي وأهلي الأحبّاء
قداسة الحبر الأعظم؛ غبطة السّادة البطاركة والسّادة المطارنة المحترمين؛ شعب لبنان المقيم وفي عالم الإغتــراب؛ أهلي في بلاد جبيــل المحترمين؛ أهلي وأبنائي في المؤسسة.
تحية ميلادية عطرة، بإسم الأزلي السرمدي الواجب الــوجود الضابط الكــل أغتنم هذه المناسبة بعيدي الميلاد ورأس السنة لمخاطبتكم من القلب، بهذا العيد عيد إشراقة المجد الإلهي المتمثّل بتجسُّدْ كلمة الله بيننا ، هذا العيد هو عيد الرجاء والفرح والعطاء والتضحية؛ إنه عيد الرجاء بمستقبل أولادنا وشبابنا بمستقبل ملؤه السعادة، والنجاح والإزدهار؛ إنه عيد المحبة والتضحية والشعور مع الآخـر؛ نعم أيُّها الإخـوة الأعزّاء في زمن الميلاد من الواجب أنْ نعيش الرجاء فوق كل رجاء بالخلاص للوطن المعذّب والشعب المقهور، ويتم ذلك من خلال نور الطفل الإلهي الذي أنار المسكونة ولبنان الرازحين تحت وطأة ظلمة الليل الدامس؛ أيُّها الطفل كلمة الله، أنْشُر الأمن والسلام........
© النشرة
visit website