يحتاج كل فريق رياضي إلى مدرب يأخذ بيده لفترة طويلة أو قصيرة، حتى يتمكن من النزول إلى الملاعب بكل ثقة بالنفس، حتى يتمرن على توجيه أقسى الضربات، وحتى يتمرن على أقصر الطرق لتحقيق الفوز، يقدم الإرشادات الضرورية، ويعلّمه مبادئ اللعب، ويوجهه إلى الملاعب، يقطع معه شوطا عظيما في حثّه على إتباع النهج الذي يوفر له الطاقة والقوة والنصر.

ربما يختار الفريق الرياضي مدربا له، يأمل فيه العلم الكثير بشروط الملاعب وبشروط اللعب. وربما يتبنّى المدرب فريقا له، يراهن عليه تحقيق الفوز أينما نزل للعب، وفي أي ظرف وفي أي وقت.

شروط النجاحات في الملاعب، تكون محكومة عادة، بعمق التعاون بين الفريق ومدربه، بل بعمق الثقة بالقدرات وبالمقدرات، وكذلك بقوة العلاقة التبادلية القائمة بينهما، وبأن المدرب يجد نفسه في الفريق الذي يدربه.

كذلك الأمر، بأن الفريق، يجد نفسه دائما، في صدر مدربه، لأنه مثلما يصنع المدرب فريقه، فإن الفريق يصنع مدربه، على قاعدة من العلاقة التبادلية القائمة بينهما، وفق نظرية أوغست كونت: في أنه مثلما يصنع المجتمع الشخص، فإن الشخص يصنع أيضا المجتمع، وبالإرتداد المناسب نفسه.

طوال العقود الماضية، كانت الولايات المتحدة،........

© اللواء