الإستثمار بالإرهاب
قرائن هذا العنوان كثيرة: آخرها ما تحدثت عنه وسائل الإعلام المحلية والعالمية، عن التحويلات المالية العظيمة إلى المنظمات والميليشيات المسلحة، لأجل بناء قواها الذاتية، وتنمية قدراتها العسكرية. والإنفاق على تجهيزاتها المتنوعة، لأجل تصديع السلطات القائمة في المناطق التي وضعت تحت المجهر، للاستثمار فيها بعد تهجير أهلها وتحطيم حصونها وقواعدها، وأسقاطها بمن فيها، على رؤوس قاطنيها، وعلى رؤوس المنظمات والميليشيات، التي أوكلت إليها الأدوار المناسبة، لسنوات طويلة، وعبر مراحل مختلفة، للإجهاز عليها، وليس لإنمائها وتحريرها وتطويرها.
هذه المقدمة كان لا بد منها، فتاريخ الحروب القديمة تشي، بأنها كلها، فتحت النيران وأثارت الفتن والعصيان، لأسباب إستثمارية توارت وراء الشعارات الدينية والوطنية والقومية والعرقية، ولم تكن حروبا نظيفة، لأجل كرامة الإنسان أو لنشر العدالة في الأوطان، أو للمساهمة في بناء قواعد حمائية له، حيث هو، في المجتمعات التي عاش فيها، وبنى جميع أحلامه، على أساس من النمو والهدوء والسكينة.
هكذا كانت طموحات الفتوح كلها. وهكذا مضت الإمبراطوريات في تشكيل حضورها. وهكذا وظّفت الأعراق والقوميات والأديان التبشيرية، كما الوطنيات المتعاقدة والمتعاقبة والمتحالفة، على أساس من الإستثمار، بوضع اليد، على جميع الأراضي والمرافق والأماكن،........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Robert Sarner
Andrew Silow-Carroll
Constantin Von Hoffmeister
Ellen Ginsberg Simon
Mark Travers Ph.d