menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

وقت للركام وإزالته

9 0
04.09.2025

من سوء حظ لبنان أنه يقطع شطرا من عمره تحت الركام، وأنه يقطع شطرا آخر من عمره، لإزالة الركام، كأنه على خط الزلازل، حيث تعوّد الناس على وقوع الكوارث الطبيعية، يتحمّلون عنائها وعناء إزالتها، يمضون دهرهم في إنتظار وقوعها، ثم لا يلبثون أن ينهضوا لإزالة أثقالها عن رؤوسهم.

إعتاد لبنان أن يعيش وسط الحروب المتدفقة إليه، ووسط الحروب المتدفقة عليه. يمضي عقدا أو عقدين تحت الحرب، وحين يضجر منها، يطلب وقتا من خارجها، لإزالة ما تسببت به الحرب من أضرار مادية ومعنوية.

مضت المئوية الأولى على هذه الشاكلة، على هذه الإشكالية. نصف من الوقت للحرب، ونصف آخر منه لإزالة آثارها.

لبنان ليس بلدا ناعم البال.........

© اللواء