برّاك يضغط بثقل المرحلة: إما التزام واضح أو فكّ الارتباط
تكتسب زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى بيروت أهمية استثنائية. ليست مجرّد محطة في سياق الوساطات الأميركية التقليدية، بل تمثّل في توقيتها ومضمونها تحوّلًا نوعيًا في نظرة واشنطن إلى الملف اللبناني، وخصوصًا في ما يتصل بثنائية السلاح غير الشرعي وضبط الحدود الجنوبية. كما تأتي في منعطف إقليمي يتسم بكثافة التحوّلات وتبدّل الأولويات الدولية.
لم يتم التعامل مع زيارة بّراك كجزء من سلسلة جهود تهدئة، بل بوصفها محطة في مسار أوسع لإعادة تشكيل قواعد الاشتباك في المشرق، انطلاقًا من تثبيت التوازنات في سوريا، مرورًا بلبنان، ووصولًا إلى الملف الإيراني. فالرجل سبق أن لعب دورًا محوريًا في ترسيخ التهدئة في السويداء، وأتى إلى بيروت مزوّدًا بما يفوق التفويض الديبلوماسي، حاملاً ما تسميه مصادر غربية «خريطة طريق أميركية لإعادة تنظيم العلاقة بين الدولة والسلاح».
وفق هذه المقاربة، لم يكن مستغربًا أن تشمل أجندة برّاك طيفًا واسعًا من الفاعلين اللبنانيين، سياسيين وروحيين، خارج نطاق المؤسسات الرسمية. فالولايات المتحدة، في ظل انسداد الأفق السياسي في بيروت، قررت أن تتجاوز فكرة........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Sabine Sterk
Stefano Lusa
Mort Laitner
Ellen Ginsberg Simon
Gilles Touboul
Mark Travers Ph.d