مقاربة سُنّة لبنان لأحداث السويداء
في ظل التحوّلات العميقة التي تشهدها سوريا وآخرها أحداث السويداء تبرز الحاجة إلى قراءة موضوعية لموقف الطائفة السنيّة في لبنان، لا من باب التموضع الطائفي أو الاصطفاف السياسي بل من منطلق استعادة دور هذه الطائفة كفاعل وطني وعربي ارتبط تاريخياً بمنهج وسطي عقلاني يتجسّد في مدرسة الإمام الأوزاعي رافضاً للتطرّف ومنفتحاً على الشراكة الوطنية والعربيّة والإسلامية في آن.
ليست بمهمةً سهلة أن يتحدث ابن الشوف من الطائفة السنيّة عن تطورات السويداء من موقع الصراحة لا الاصطفاف، خاصة في ظل تصاعد الخطاب الانفعالي داخل البيئة الدرزية الكريمة. تلك البيئة التي تجمعنا بها قرون من العيش الواحد، من عاليه الى برجا ومن بقعاتا الى شحيم وكل قرانا وبلداتنا حيث تفاعلت العائلات الدرزية والسنية في نسيج اجتماعي متين ومتكامل على أكثر من مستوى خلف رموز وطنيّة في طليعتها شكيب أرسلان وكمال جنبلاط.
لكنّ الجراح لا تبرر الصمت والصراحة لا تعني الخصومة، فما حدث في السويداء مؤلم وهو تطوّر خطير وطبيعي ضمن سياق تراكمات المرحلة الماضيّة ينبغي مقاربته بجُرأة ووعي مع الأحداث اللبنانيّة لا بعصبية أو تشفٍّ. لبنان الذي خَبِر مرارة الفتن الطائفية وذاق ويلات الحرب يُفترض أن يكون أكثر شعوب المنطقة قدرةً على التبصّر وقراءة المشهد السوري بعمق لا بعاطفة.
من أبرز أوجه خلل مقاربة السُنّة والدروز للأحداث السورية خضوعهم لمنظومات إعلامية لا يملكون منها شيئاً سوى دور المتلقّي. فمن بين عشرات المحطات والمنصات اللبنانيّة المحتكرة للإعلام لا يملك أي من........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Sabine Sterk
Robert Sarner
Andrew Silow-Carroll
Constantin Von Hoffmeister
Ellen Ginsberg Simon
Mark Travers Ph.d