لبنان خاسر نفسه
كل دول العالم ولدت صغيرة ثم أخذت تكبر، إلّا لبنان ولد كبيرا ثم أخذ يصغر. ما هو السر الذي جعل لبنان يتضاءل يوما بعد يوم؟ وما هو سر الدول، التي كانت تعظّمه، ثم أخذت شيئا فشيئا، لا تبالي به؟ لماذا فَقدَ لبنان دوره على صعيد الإقليم، وعلى صعيد العالم؟ وكيف عليه أن يعمل، ليستعيد حضوره وألقه بين الأمم؟ أم أن ذلك، أصبح من سابع المستحيلات، لأنه أصبح في أسفل اللائحة التي تضم البلدان والأوطان الفاشلة، بل غدا على وجه التحديد، الثالث ما قبل الأخير، بين أسماء الدول الفاشلة، على اللائحة الممهورة والمصنفة؟!
حقا، لبنان في تاريخ النهضة، وفي بدايات التاريخ الحديث، كان قد لمع إسمه وذاع صيته، من خلال الرجال الذين برزوا فيه، نجحوا كعلماء داخل البلاد وخارجها، في زمن التأسيس للثقافة والتنوير. كذلك نجحوا في جميع الأعمال التي تنكبوها، وأنشأوا لها المنشآت التي تساعده على النجاح والتطوير، وجابوا أصقاع الأرض كلها، يبحثون عن العلم والمعرفة.
كان لبنان واحة سلام في الإقليم، تماما كما كان ساحة إخاء وتعاون وحرية. فأينما ذكر........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Sabine Sterk
Robert Sarner
Andrew Silow-Carroll
Ellen Ginsberg Simon
Constantin Von Hoffmeister
Mark Travers Ph.d