menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

جمر تحت الرماد

10 0
01.07.2025

الحرب التي فتحتها إسرائيل على إيران، في الثاني عشر من حزيران ٢٠٢٥، هزّت الشجرة، وتركتها تترنّح في الريح على مهل. تركت للريح الإقليمية والدولية أن تتعامل معها على مهل، تنعشها قليلا وتمرضها قليلا، بحيث «لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم».

لا تحتاج إسرائيل لمن يشرح لها: أن إيران دولة عظمى، وأن الشعب الإيراني، شعب عظيم، وأن لها حضارة ضاربة في التاريخ، وأنها مثل سائر الدول التي تشبهها، تبني حضارتها نفسها بنفسها، وتحرص دائما على ادّخار قوتها، لأن في ذلك ما يحفظ لها مكانتها بين الدول والشعوب كلها.

تعرف إسرائيل، ومن قدّامها أميركا أو من ورائها، أن إيران، شق منها هندي، وشق منها أوروبي، وشق منها عربي، بإعتبار العروبة الإسلامية. ولهذا ربما، ولغير هذا أيضا، من الصعب زحزحتها عن مكانتها وعن طموحاتها، وعن زعامتها الطموحة أيضا، خصوصا أنها تقع في وسط، كله يشبهها، ولا يشذ عنها، إلّا بهذا اللون أو ذاك، من تقاليها ومن راياتها ومن مناديلها.

تعرف إسرائيل عن إيران ما لا يعرفه أحد أكثر منها. تستفيق على «قوروش» بين الحين والآخر، وأنها ظلت في حمايته........

© اللواء