إجماع خارجي على ربط الدعم بجمع السلاح
يمكن القول أن زيارة وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى بيروت، اختلفت هذه المرة عما سبقها من زيارات المسؤولين الإيرانيين في العهد العهود المنصرمة. فقد أدرك الضيف الإيراني ومنذ لحظة وصوله إلى لبنان، أن هناك أسلوباً لبنانياً رسمياً جديداً في التعامل معه، في رسالة واضحة بأن العلاقات مع إيران، ما عادت كما كانت في السابق. أي أن لبنان لا يستطيع القبول أن يتم التعامل معه كتابع لإيران، وإحدى الدول التي تدور في الفلك الإيراني، على غرار ما كانت تفعله طهران مع ما كان يسمّى بـ«محور الممانعة». ويظهر بوضوح من خلال مواقف عدد من المسؤولين الرسميين الذين التقاهم الوزير عراقجي، أنهم أرادوا إيصال الرسالة إلى رئيس الدبلوماسية الإيرانية، بأن لبنان حريص على أفضل العلاقات مع إيران، وإنما على أسس نديّة ومتوازنة، انطلاقاً من اعتبار إيران دولة صديقة، على غرار العلاقات مع الدول الصديقة الأخرى. وهذا ما يفرض عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لبلدين، خلافاً لما كان يحصل في الماضي، عندما كانت الديبلوماسية الإيرانية تتعامل مع لبنان، كذراع من أذرعها في المنطقة، على حساب سيادة ومصلحة اللبنانيين.
وفيما أسمع........
© اللواء
