رسالة مفتوحة إلى وئام وهاب.. التشويه لا يبني حضارة ويرتدّ كارثة على أصحابه
معالي الوزير المحترم،
أبعث هذه الرسالة لا من باب الردّ السياسي المباشر، بل من موقع من يرى في كل خطاب عام فرصة لكشف السياقات، وتحليل البنى الذهنية التي تشكّل الفضاء السياسي والمجتمعي. كما فعلت سابقاً في كتاباتي عن عنوان «مذهب الأمة» الذي تحدثت به يوماً وبدا وكأنه يرمي إلى تمييع وجود مكوّن أو اختزاله في «عدم الطعم واللون». وقد شدّني حديثكم الأخير الذي دمجتم فيه بين مفهوم «التطرّف السنّي» وبين فكر شيخ الإسلام ابن تيمية بما يكشف لا عن موقف عابر، بل عن استراتيجية متكرّرة يستخدمها البعض بهدف شيطنة مكوّن ديني وفكري بأكمله، عبر اجتزاءات فكرية وانتقائية تأويلية بعيدة عن القراءة الموضوعية والواقعيّة.
إنّ هذه الإحالة إلى ابن تيمية في سياق الحديث عن سوريا ما بعد النظام الأسدي ليست بريئة من التوظيف السياسي الذي لطالما تماهى مع منطق حلف أقليات النظام البائد، والذي كان في جوهره على الأقل مشروع تهميش وتدجين جماعي لا مشروع تنوّع وتكامل حضاري.
إنّ الفكر السنّي بما يمثّله من تراث مدني ومفهوم الأمة الجامعة لا يمكن أن يُختزل بشعبوية الخطابات ولا في توصيفات أمنية مأزومة. وقد وجدنا في كلامكم فرصة لا لمناكفتكم، بل لتحفيز مراجعة فكرية هادئة، تبدأ من إعادة قراءة إرث ابن تيمية الذي دَفَعتَني للإطلاع عليه بالرغم من خلفيتي المتخصصة في مجال الصحة العامة وتحليل وإدارة الأنظمة الصحيّة، ووجدت أنه من أكثر المفكرين الإسلاميّين........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Robert Sarner
Andrew Silow-Carroll
Constantin Von Hoffmeister
Ellen Ginsberg Simon
Mark Travers Ph.d