أسس وضوابط العدالة الانتقالية التي تحتاجها سوريا الجديدة
في زاوية مظلمة من تاريخنا الحديث وتحديداً في إحدى جلسات سبعينيات القرن الماضي، جلس شاب لبناني ماروني يحمل وعياً وطنياً أخلاقياً نادراً مع ضابط علوي رفيع في جهاز المخابرات السورية. لم يكن اللقاء عادياً بل محطة حاسمة من محطات الفهم العميق لمشروع سلطة الأسد في سوريا ولبنان. قال الضابط يومها بوضوح «مشروعنا يقوم على تحالف الأقليات لمواجهة خطر الأكثريّة السنّية... يجب أن نسيطر، أن نبادر، وأن نَضرب ونفتك بهم قبل أن نُضرب أو نُكسر». لكن الشاب اللبناني القادم من بيئة امتيازات الطائفية المارونية، فاجأه بردٍّ عميق «أنتم تُراكمون الغضب، أنتم تبنون مشروع ذبح مؤجل ضدكم، أنتم تجهّزون لأحقاد لا تُمحى، القوة لا تدوم والعدالة هي وحدها التي تنقذ الجميع حتى الطائفة التي تُمسك بالسلاح الآن».
مرّت العقود وتحقق التحذير، انفجرت سوريا وتبعثرت خريطة النفوذ، ولم يبقَ من فكرة «التحالفات الساديّة» سوى واقع يتداعى فوق رؤوس الجميع أقليات كانوا أو أكثريات.
ما فعله نظام الأسد وفقاً لأرشيف السياسة والقمع، أنه حوّل الخوف إلى استراتيجية حكم والطوائف إلى أدوات سلطة لا هويات دينية ثقافية.........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Sabine Sterk
Robert Sarner
Ellen Ginsberg Simon