حجز المقاعد
هذه الانتخابات البلدية الجارية في لبنان - ٢٠٢٥، لا تشبه غيرها مما جرى سابقاً على لبنان من إنتخابات بلدية وإختيارية. عاد الجميع إلى وعيهم الوطني، بأن الإستقواء بالخارج تم الإستغناء عنه بالكامل، أو لنقل إذا كنا منصفين، بشبه الكامل. فلم يعد هناك من يمتلك القوة الناعمة، أو حتى القوة الغاشمة، إن لشراء الذمم، أو لتخويفها وتهديدها وإرهابها. إذ يذهب اللبنانيون جميعا، إلى صناديق الاقتراع، خالي البال، بلا رشاوى، إلّا فيما ندر، وبلا بنادق ومسدسات كاتمة للصوت، تقترع في الانتخابات.
لم يعد أمام اللبنانيين، إلّا اللعبة الديمقراطية. صاروا جميعا متساويين أمام صناديق الإقتراع. وبدت المعركة الإنتخابية البلدية، تفرز القوى على الأرض، وتحجز المقاعد. فيتأخّر المتأخّرون ويتقدم المتقدمون. ولا يستطيع بعد اليوم من يقول لنا: إن هذه الانتخابات مزوّرة لإرادة الشعب. فقد احتجبت عنها القوى الإقليمية، بخاطرها، أو بغير خاطرها، وجرى الناس يقترعون بمشيئتهم الفردية، أو الحزبية، أو العائلية. وهذا الأمر مشروع، لوضع البلاد على السكة السليمة و الصحيحة.
اللبنانيون مرتاحون في هذه الانتخابات الديمقراطية، لأنها حقا ديمقراطية. وما الحديث عن الولاءات الحزبية، إلّا من باب الترّهات. إذ متى كانت الولاءات........





















Toi Staff
Gideon Levy
Tarik Cyril Amar
Stefano Lusa
Mort Laitner
Sabine Sterk
Ellen Ginsberg Simon
Mark Travers Ph.d
Gilles Touboul