قلق داخلي من مآلات التصعيد المتدحرج .. وتوجس من نوايا إسرائيلية العودة للحرب
عمر البردان :
دفعت التطورات الميدانية المتصلة بالتصعيد الإسرائيلي المتدحرج على لبنان، الوضع الداخلي إلى مرحلة شديدة الخطورة، حيث بدا بوضوح أن اتفاق وقف إطلاق النار بات قاب قوسين من الانهيار، في ظل تزايد وتيرة هجمات الاحتلال الاستباقية، غداة استهداف القيادي في "حزب الله" حسن بدير ونجله علي، في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو الاعتداء الثاني الذي يطال عمق بيروت في غضون أيام قليلة . وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن العدو أخذ قراره بتوسيع دائرة عدوانه على لبنان، ما يضع اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في السادس والعشرين من تشرين الثاني الماضي على حافة السقوط، فيما لا تأبه إسرائيل للدعوات الدولية للالتزام بهذا الاتفاق ، في ظل دعم الإدارة الأميركية لعدوانها المتمادي على لبنان وقطاع غزة . ويأتي تصاعد ضربات الاحتلال ضد لبنان، قبل أيام قليلة من وصول الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس إلى بيروت، على وقع تزايد المطالبات الأميركية حول ضرورة نزع سلاح "حزب الله" . في حين ذكر أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أجرى اتصالا بنظيره الأميركي دونالد ترامب، في محاولة فرنسية للسعي لخفض التصعيد الإسرائيلي على لبنان .
وعلى وقع هذا التصعيد الميداني المفتوح على شتى الاحتمالات، تجهد الدبلوماسية اللبنانية من أجل حشد أكبر دعم خارجي، لدعوة الاحتلال إلى عدم توسيع رقعة عدوانه على لبنان، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وبما يشكل........
© اللواء
