menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

اتصالات رئاسية مع واشنطن وباريس تحسباً للأسوأ

6 0
25.03.2025

ليس هناك من يضمن عدم عودة الحرب إلى الجبهة اللبنانية، بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق واسعة في الجنوب، وصولاً إلى عمق البقاع، في وقت لم تغادر طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أجواء العاصمة بيروت، في رسالة واضحة إلى الدولة اللبنانية و"حزب الله" بأنه قد يصار إلى استهداف بيروت، في أي وقت، إذا تم إطلاق صواريخ مجدداً باتجاه إسرائيل . وإذا كان جيش الاحتلال استمر في خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، منذ توقيعه، فإن لاشيء قد يحول دون عودته إلى شن حرب على لبنان، متذرعاً بشتى الحجج، طالما أن الإدارة الأميركية الجديدة توفر له كل الدعم السياسي والعسكري في حربه على الفلسطينيين واللبنانيين . وبالتالي فإن كل المخاوف التي برزت في الساعات الماضية، من مغبة خروج الوضع عن السيطرة على الجبهة الجنوبية، لها ما يبررها، سيما بعد تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة . ومع أن "حزب الله" نأى بنفسه عن إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل، وفي وقت لم يتم بعد تحديد الجهة التي قامت بهذا العمل، فإن العدو لم يعد يهمه من هي الجهة المسؤولة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ، بقدر ما أنه يريد أكثر من أي وقت مضى، العودة إلى الحرب ضد لبنان أيضاً، طالما أنها ترفع من أسهم بقاء الحكومة الإسرائيلية، وتفسح في المجال أمام رئيسها........

© اللواء