واشنطن جادّة في استكمال اتفاقات ابراهام.. وموقف لبنان حازم في رفض التطبيع
بقي المشهد الأمني المنفلت على الحدود الشرقية، بعد الاشتباكات الدامية بين هيئة تحرير الشام ومسلحين تابعين لـ«حزب الله»، محور متابعة رسمية على أعلى المستويات، في وقت أعلن الجيش حالة الاستنفار في هذه المنطقة، بعد دخول المسلحين السوريين إلى بلدة حوش السيد علي، إضافة إلى تعرض العديد من البلدات اللبنانية الأخرى المجاورة للقصف. وقد ارتفعت وتيرة الاتصالات بين مسؤولين لبنانيين وسوريين في الساعات الماضية، لتعزيز وقف إطلاق النار، وبما يمهد الطريق لانسحاب المسلحين السوريين من جميع الأراضي اللبنانية بشكل كامل، على أن يتسلم الجيش اللبناني مسؤولية الأمن في البلدات التي يتم إخلاؤها. وبعد التطورات الميدانية المقلقة التي حصلت في الأيام الماضية على جانبي الحدود، ارتفع منسوب الخوف لدى الكثيرين من سكان المناطق الحدودية بين لبنان وسورية، من أن تكون الأمور قد دخلت فصلاً جديداً من فصول المواجهات العسكرية التي لم تنته بين «حزب الله» والفصائل السورية المسلحة. انطلاقاً من بوابة العشائر على الجانب اللبناني من الحدود، بعد تزايد اتهامات الحكم الجديد في سورية ل»الحزب» بدعم فلول النظام السابق الذين حاولوا السيطرة على عدد من المناطق على الساحل السوري.
وكشفت المعلومات، أن القيادة السياسية في لبنان تدرك حجم المخاطر التي قد تستجلبها التطورات الأمنية الأخيرة على الحدود الشرقية. وبعدما برز دور «حزب الله» الداعم لمقاتلي العشائر في هذه المنطقة. وهو أمر يقلق كثيراً قيادة الجيش التي تعي المخاطر التي قد تتأتى عن تجدد المواجهات المسلحة وإمكانية اتساع........
© اللواء
