menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

ماذا لو حصَلت المقارَنة؟

7 0
15.03.2025

الشيء بالشيء يُذكَر:

الهجوم الموصوف بالدم على الدم فوق الدم رداً على عملية عسكرية من فلول النظام ضد قوات من «هيئة تحرير الشام»، وانتهى بمذابح فورية ضد أبناءٍ من الطائفة العلوية المقيمة على الساحل السوري، كان فوق التصور. هجوم لم يميز شيخاً عن شاب عن عجوز عن طفل عن امراة، أبرياء لا شأن لهم بالعملية التي اتُّهمت فيها فلول النظام، كان عبارة عن فعل انتقامي واسع من الأبرياء، لتلقين درس للطائفة ككل، ولكل طائفة أُخرى بأن ما ينتظرها من هذا الهوس الجنوني بإزهاق الأرواح كثير، إن هي أبدَت، أو أبناؤها أو بعضهُم أو أحدهم عصياناً. هكذا قال بعض مشايخ «الهيئة» بعد الجريمة التي أدانتها دوَل العالَم كله باستثناء بعض الدوَل العربية!

تصوّروا لو حصلَ ما كان يقتضيه المنطق الوطني، أو لو أن في نفوس هؤلاء العباقرة في الإبادة» عن أبو جنَب» شيء من مشروع دولة: تَصل القوات الرسمية السورية فتنشر حواجز في المناطق المتوترة، ويبدأ عناصرُها بملاحقة فلول النظام التي نفّذت الهجوم على رجال وزارة الدفاع، في المناطق التي هربوا كما يُقال إليها، في الأحراش وغيرها، وتُنفّذ عمليات تمشيط واسعة بحثاً عنهم، كما تفعل أي دولة جيشها جيش وقواها........

© اللواء