menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

حين يكون جوابُ «كِيْفني معَك؟» كيفَك إنتَ.. مَلّا إنتَ!

7 9
09.03.2025

يتعيّن أن يكون المواطن اللبناني رابطَ الجأش كالمصلوب، ضابطَ الأعصاب كالأسد الهَرِم، ضيّق الأفق كالليل الأليَل لكي يتحمّل مسؤولاً في دولته « الجديدة» هو وزير الخارجية يوسف رجّي يعلنُ على الشاشة أنّ «سكوت حزب الله عن الرد على خروق إسرائيل واعتداءاتها على الأرض اللبنانية والإنسان اللبناني بعد القرار ١٧٠١ هو كي لا يتحرّك المجتمع الدولي ويضغط على إسرائيل». كيف؟ لا أحد يعلم! بأي مقياس؟ لا أحد يفهم! هكذا بالحرف قالها الوزير، مع شعور بأنه اكتشف ما لم يكتشفه غيره بالقول «كيفني معك؟». لكن لا أحد من الحضور له مصلحة سياسية في مناقشته ودحض فكرته أو على الأقل سؤاله «اشرحلي كيف؟» آثروا جميعاً المرور على جُملة الوزير الاعتباطية بالانتقال إلى موضوع آخَر!

هو وزير الخارجية. وقد اعتدنا على وزير الخارجية في لبنان أن يكون مدركاً حجم خطورة الوضع لا اللبناني فحسب، بل العربي ككل مع إسرائيل، وقادراً على تنسيق عباراته على عبارات الحكومة اللبنانية (لا الحزب الذي رشّحه للوزارة) وعياراتها الدقيقة تحديداً في هذا الموضوع التاريخي والجغرافي والإنساني والوطني في لبنان. غير أن رجّي فتحَ على حسابه في آداب السياسة وديبلوماسية الموقع وقرّر إطلاق آرائه كجواهر سياسية نادرة لم يحدث أن ابتكرها أحد من قبل مع إشادة ذاتية بنفسه عبر........

© اللواء