الرياض تستعد لاستقبال عون الأحد .. وثقة مريحة لحكومة سلام
إذا كان "حزب الله" أراد من خلال التشييع المهيب لأمينيه العامين الراحلين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، والذي شارك فيه مئات الالاف من مناصريه، أمس، أن يبعث برسائل إلى الداخل والخارج بأن الحرب الإسرائيلية التي استهدفته، لم تستطع النيل من قوته العسكرية والتنظيمية، ومن القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها على الساحة الداخلية، إلا أنه في المقابل بعث برسائل سياسية لا تقل أهمية عما سبق، سيما ما يتصل بالمرحلة المقبلة، بعد انتظام عمل المؤسسات الدستورية، في ضوء تأكيد أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، على مجموعة مسلمات، وفي مقدمها نهائية الكيان اللبناني والعمل تحت سقف إتفاق الطائف، والوقوف وراء الدولة، الأمر الذي قوبل بردود إيجابية من جانب الأوساط السياسية التي أبدت أملها في أن يسير "الحزب" على طريق بناء مؤسسات الدولة، ويسخر إمكاناته السياسية العسكرية من أجل بسط السلطة الشرعية على كامل مساحة البلد .
وتشكل زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية، الأحد المقبل، تلبية لدعوة من القيادة السعودية، مناسبة بالغة الأهمية، على أن ينتقل إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة........
© اللواء
