menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

إيران تصبر في أقسى مرحلة: لا حرب ومخطط ترامب سيفشل

6 0
14.02.2025

إنها المرحلة الأصعب بالنسبة الى محور ايران في المنطقة تلك الممتدة منذ سنتين حتى اليوم، كانت حافلة بالأحداث الدراماتيكية.

المحور الذي عاش اوجه في السنوات الماضية يمر بمنحى تراجعيا حادا فقط في الأشهر القليلة الاخيرة، منذ شن اسرائيل حربها الكبرى على لبنان.

والحال ان اكثر حكومات التطرف الاسرائيلي منذ نشوء الكيان العبري كدولة ذات شرعية عالمية بعد قليل على نكبة العام 1948، استغلت، وراعيتها الأميركية، اخبث واوحش استغلال، شن "حزب الله"، درة تاج المحور، "جبهة الإسناد" لـ"طوفان الأقصى" بعد يوم من اعلانها، من دون استشارة المحور، من قبل حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول 2023.

فبينما كان "حزب الله" في استعداد عسكري تصاعدي منذ انتصار العام 2006، كانت اسرائيل تتحضر استخباراتيا وامنيا ولوجستيا مضيفة الذكاء الاصطناعي الى الجهوزية العسكرية، فتبدت المفاجاة الكبرى الماساوية في الفجوة بين جهوزية المحور بزعامة ايران وتلك بزعامة الولايات المتحدة الاميركية.

ديبلوماسي إيراني: ما حصل كالتعرض لحادث

لا يمكن التأريخ تحديدا متى صيغ هذا المحور فهو تبلور مع الزمن منذ الحلف الايراني السوري في عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد.

في الثمانينيات سارع الاسد الى دعم الثورة الايرانية منذ انتصارها ضد الشاه العام 1979. وكان ذلك لصالح الطرفين في علاقة متينة شابتها عثرات لكنها استمرت مضيفة العنصر العراقي (ليس بالضرورة الرسمي) الى المحور بعد سقوط النظام البعثي العام 2003، ليضاف الى العامل الفلسطيني الممثل بحركات المقاومة التي بعثت مع "حزب الله" الروح في هذا المحور ومعناه مواجهين اسرائيل من المسافة صفر.

استفاد المحور من شهر عسل مع الاميركيين بعد احداث 11 أيلول 2001، ما ساهم بصعوده. حينها شنت واشنطن حربها على عدو ايران: الإسلام السني المتشدد الذي اتهمته واشنطن بتدبير 11 أيلول. ونتج عنها سقوط نظام حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" المحتمي بها العام 2001. ثم، تحت عنوان الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، اسقطت الولايات المتحدة نظام الرئيس صدام حسين في العراق العام 2003.

لكن شهر العسل لم يدم طويلا، وسارعت طهران ودمشق الى........

© اللواء