الولادة الوزارية في قفص إحكام القبضة على حزب الله وتصفيته سياسياً
تعثّرت ولادة الحكومة، أو ربما لم تحن ساعتها بعد. ولا يبدو أن الأيام الثلاثين منذ التكليف قد وفّرت الظروف المناسبة للولادة، وإن لا يزال نواف سلام بعيدا عن الخروج عن مهل أسلافه في السنوات العشرين الفائتة.
وبات واضحاً أن التعثّر ناتج من أمرين:
-إصرار الثنائي حركة أمل وحزب الله على احتكار التمثيل الشيعي. وهذه ورقة توازي ورقة وزارة المال أهمية وتموضعاً، وتُبقي في متناولهما القدرة على تعطيل الحكومة عند أي مفترق يعدّانه مصيرياً، بحجّة الميثاقية. والميثاقية في هذا المقام لا تصطلح ولا تستوي، لأنها بتكوينها وتعريفها تتوزّع بين الجناحين المسيحي والمسلم، لا بين المذاهب في حدّ ذاتها. وإلا يكفي أن يغيب مكوّن أقلوي عددياً، كالعلويين في المجلس النيابي والأرمن في الحكومة، لكي تتعطّل المؤسستان. لكن الحاصل أن المفهوم جرى تقزيمه عند المسلمين، ليضحى موزعا - مقسّما على السنّة فرادة،........
© اللواء
