menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

سلام من مصطفى إلى نواف وأبو مصطفى.. وتعطّلت لغة الكلام!

13 1
09.02.2025

لما كانت مقولة «اسمع تفرح، جرّب تحزن» تنطبق على المشهد اللبناني برمّته في هذه الأيام يبقى مصير لبنان واللبنانيين كل اللبنانيين معلقاً كالمريض «المتعلق بحبال الهوا».

الخميس في السادس من شباط وما أدراك ما ٦ شباط لما له من ذكرى ما زالت محفورة في عقول ونفوس اللبنانيين، وكأني بالرئيس المخضرم في عالم السياسة والتشريع «أبو مصطفى» قد أراد بحنكته السياسية وبموقفه الصارم أن يقول ويؤكد للجميع ان لعبة تشكيل الحكومات في لبنان لا ولن تمرّ إلّا بالتوافق والاتفاق بين كل الأطراف المعنية بهذا الشأن من أعلى الهرم على أدق التفاصيل، بدءاً بتسمية الحكومة العتيدة مروراً بأسماء الوزراء الجدد والحقائب المسندة إليهم واحداً واحداً وسيدة سيدة وانتهاءً بالبيان الوزاري بفحواه بالشكل والمضمون وأخيراً وليس آخراً بثقة المجلس النيابي لحكومة الرئيس نواف سلام مع إنهاء كل تلك المسيرة بمطرقة الرئيس بري وعبارة «صُدّق».

أما كيف ولماذا تسمّر كل اللبنانيين أمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام بعد ظهر الخميس المنصرم بإنتظار تصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا والإعلان عن مراسيم الحكومة الجديدة من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء، ذلك لأن الكل في لبنان لا بل في كل دول المنطقة والعالم كان ينتظر بفارغ الصبر صدور مراسيم تلك التشكيلة بما لها وما عليها علّ وعسى أن ينطلق معها القطار بالخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل والانطلاق بمهمة إنقاذ لبنان من كبوته على جميع المستويات ومختلف الصعد.

في تلك اللحظات، وكلما أطلّ مذيع من هنا ومذيعة من هناك بخبر عاجل من قصر بعبدا كانت القلوب تخفق والأصوات تخفت والعيون تشخص الى الشاشات بانتظار اللحظة الحاسمة في هذا السياق.

إلّا انه وبعد انتظار لأكثر من ساعتين لانتهاء اللقاء المنعقد بين الرؤساء عون وبري وسلام، فوجئ الجميع بخروج دولة الرئيس «أبو مصطفى» من الباب الخلفي للقصر كما دخل إليه،........

© اللواء