menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

ترامب «حاكمك» نائمٌ أم صاحٍ؟

6 1
05.02.2025

لا دفاعاً عن المقاومة في غزة ولا في لبنان، سؤال: لولا اطمئنان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن الضربتين القاسيتين اللتين وجّهتهما إسرائيل إلى حركة حماس وحزب الله، بموافقة عربية تامة، كانتا «مناسِبتَين» له، هل كان يجرؤ بخفّة وعنصرية ودَوْس على كرامة مليار عربي ومسلم على طرح، مجرّد طرح، مشروعه لتهجير مليون فلسطيني إلى الأردن ومصر؟ مؤكد لا. ذلك يعني، أن المقاومة في غزة ولبنان كانتا، من حيث لا تدريان ولا تدري الأنظمة العربية، تدافعان عن تلك الأنظمة من شطط أميركي أو إسرائيلي فظيع بطرح حلول أقرب إلى الخبَل منها إلى السياسة.

لقد بلغَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الثقة بقوّته وعنفوانه واقتداره على تغيير الخرائط في الشرق الأوسط حالةً من الفيض «الإلهي» الذي يعطي الأوامر المقدّسة عن بُعد آلاف الكيلومترات الفضائية فتُنفّذ مقتضياتُها عبر تصريح في خطاب أو جلسة سمَر مع أركانه، مِن طلَب خمسمائة مليار دولار من السعودية فأُجيبَ بستمائة، أي مع زيادة حبّة مسك، إلى طرد المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين فوراً مكبلي الأيدي والأرجُل، إلى ضمّ كندا والسيطرة على قناة بنما.. إلى.. إلى.. من دون إرسال جندي واحد. ويعتبر أن كل ذلك سيتحقق لهُ ما أن يتحدّث عنه في الإعلام!

غير أن الخطورة الكبرى هي عزمُه على «دَفش» الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلّة إلى الأردن، ومصر، و«يأمل» أن يساعده الملك الأردني عبدالله والرئيس المصري السيسي في هذه الخطط، والسبب........

© اللواء