نتنياهو بين المُستوطِن والدجاجة!
حين كنا نقول أن كل هذا الفحش العدواني من نتنياهو تجاه لبنان وغزّة، ومحاولة إطالة أمد الحربين عليهما تدميراً وقتلاً على أسفل درجات البشرية، هو خشيته من اليوم التالي. يبدو أنه جاء اليوم التالي الذي سيُفتَح فيه تحقيق حول السابع من أكتوبر وإخفاقاته، فضلاً عن «كيفية إدارة الحرب» حسب بن غفير. و«الصورة» التي تحدّث عنها بن غفير ذاته في غزة ولبنان لعودة الناس إلى مساقط رؤوسهم، أعلن بعظمة لسانه أنها تعبير عن «الهزيمة المطلقة» لبلدهِ و«ينبغي تشكيل لجنة تحقيق». لا في غزّة سقطت حماس ولا في لبنان سقط حزب الله، والدرس واضح: لا تسقط مقاومة حقيقية صاحبة عقيدة و«مهنية» في القتال أمام جيش من وحوش اليهود... وقد وصلَت الرسالة هذه، مع أن بعضها أشلاء!
وفي لبنان عاد الناس إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم بقوة اللحم الحي، وتحمّلوا شهداء وجرحى إضافيين، ولم يعد من مستوطني الشمال إلى سكنهم إلّا ما يساوي عشرة في المئة من عددهم الأصلي. قتَل نتنياهو ودمّر وجرّف وتصرف بالشكل الشيطاني الواضح إرضاء لجمهور من مؤيدي الإبادة لكل ما هو عربي ومسلم من مواطنيه، ولم «يُصدِّقْ» شعبه أنه انتصر. كلمة انتصار إذا أراد سماعها والرقص عليها، عليه أن يذهب إلى بعض الدول العربية........
© اللواء
