اتفاق وقف النار تعرض لهزة قوية لكن لا مصلحة لأطرافه في إسقاطه
عمر البردان :
يخفي الإمعان الإسرائيلي في الاستمرار بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مخاوف على مصير التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية أميركية فرنسية، بعد عودة الغارات العدوانية على عمق المناطق الجنوبية، كما حصل في النبطية ومجدل سلم، أمس . ومع تمديد مهلة الشهرين إلى الثامن عشر من الشهر المقبل، فإن الأنظار مشدودة إلى موقف "حزب الله" الذي أكد أنه لا يعترف بهذا التمديد . وبالتالي فإن الوضع الميداني قد لا يبقى تحت السيطرة، إذا ما أقدم "الحزب" على الرد ضد إسرائيل، في حال واصلت خروقها لاتفاق وقف النار . ولا يجد المسؤولون اللبنانيون لاستمرار العدو في احتلال عدد من البلدات الجنوبية، إلا مؤشراً على أخذ الأمور إلى مزيد من التصعيد، باعتبار أن انتهاك وقف إطلاق النار بالطريقة الاستفزازية التي يقوم بها جيش الاحتلال، قد يدفع المقاومة إلى توجيه ضربات لجيش الاحتلال الذي سبق وأطلق تهديدات من مغبة أي ردة فعل من جانب "حزب الله" . في ظل تزايد الحديث عن أن موعد الثامن عشر من شباط، لا يبدو أنه سيكون نهائياً، بانتظار نتائج اللقاء الذي سيعقد في واشنطن، بين الرئيس الأميركي ورئيس وزراء الاحتلال الأسبوع المقبل .
ووسط ترقب لمسار تأليف الحكومة، وما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة على هذا الصعيد، فإن استحقاق إعادة إعمار ما هدمته الحرب، لا زال يتصدر الاهتمامات الداخلية، في ظل مخاوف من أن تعمد دول........
© اللواء
