menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

ما بين «نون - نون» سالكة وآمنة.. وعون بعبدا مطلوب

5 1
29.01.2025

عندما اجترح الرئيس نبيه بري وعلى طريقته المحببة وبذكاء وقّاد يوماً ما تسمية «سين - سين» نسبة للتقارب السعودي - السوري في حينه، انتشرت تلك التسمية كالنار في الهشيم وبات التداول بها على كل الشفاه والألسن عند المعنيين بالشأن اللبناني بشكل خاص بالتزامن مع الأزمة الكبيرة التي كان يتخبط بها لبنان آنذاك على مختلف المستويات والصعد لا سيما السياسية والأمنية والاقتصادية منها.

أما وقد شاءت الصدف ان يبدأ الحرف الأول من اسمي كل من الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة العتيدة نواف سلام بحرف النون، فلا بد من أن يقارب ذلك تسمية الـ «نون - نون» اسوة بالـ«سين - سين» علّ وعسى أن يبرز التوافق بينهما في الحاضر والمستقبل ويبقى طاغياً وهذا هو الأهم نظراً للدور الوطني والسياسي الذي يضطلع به كل من الرجلين وللمسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقهما في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة بالذات من تاريخ لبنان، ومن خلال دورهما في إيجاد القواسم المشتركة وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف والأطياف اللبنانية تسهيلاً لولادة الحكومة الجديدة بأيسر السبل وصولاً الى تصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا بعون الله تعالى وبدعم وبركة الرئيس جوزاف عون، الذي أيضاً ومن غريب الصدف أن يكون حرف النون هو الحرف الأخير من اسم عائلته ولعلّ هذا يجب أن لا يكرّس حرف «النون» ترويكا سياسية بين الرؤساء الثلاثة، وعند ذلك يؤذن لصفارة الإنطلاق البدء بالخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل نحو ما يُحكى ويُراد لإعادة لبنان الى مصاف الدول والشعوب الاقليمية والدولية........

© اللواء