menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

ارتياح لبناني لنتائج زيارتي الوزيرين السعودي والكويتي

7 0
28.01.2025

أمام بطولة وإقدام أهل الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم، ودفعوا ضريبة الدم غالياً، بسقوط 22 شهيداً، وأكثر من مائة جريح، دفاعاً عن أرضهم وسيادة بلدهم، في مواجهة الغاصب الإسرائيلي، كان لا بد لجيش الاحتلال أن يندحر مهزوماً من عدد كبير من القرى والبلدات التي كان يحتلها، مع انتهاء مهلة الستين يوماً . بالرغم من إعلان قيادته أنه سيبقى في عدد من المواقع في الجنوب . وهو أمر أكد لبنان على لسان رئيس الجمهورية جوزاف عون، وعدد من مسؤوليه، رفضه الحازم له، وعلى وجوب انسحاب جيش العدو من كامل الأراضي اللبنانية، كما ينص على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار . وعلى فداحة التدمير الهمجي الذي طال عشرات القرى والبلدات، من الناقورة غرباً حتى كفرشوبا وشبعا شرقاً، فإن أهالي الجنوب، أبوا إلا أن تكون لهم الكلمة الأخيرة، في إرغام المحتل على الانسحاب . فكانت مشاهد الخيم المنصوبة فوق ركام الأبنية المهدمة، إلا أبلغ دليل على تعلق اللبناني بأرضه، مهما غلت التضحيات .

وفي حين أثار إقدام جيش الاحتلال على ارتكاب مجزرة غير مسبوقة بحق المواطنين العزل الذين كانوا يريدون الدخول إلى قراهم في الجنوب، مخاوف وقلقاً على مصير اتفاق وقف إطلاق النار، فقد كشف النقاب عن اتصالات أجراها عدد من المسؤولين اللبنانيين عبر القنوات الدبلوماسية، في إطار الجهود لدفع إسرائيل للانسحاب من كامل الأراضي........

© اللواء