menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

القائد عون رئيساً: عدم الاستسلام!

8 16
15.01.2025

جرت الانتخابات الرئاسية بلا منافسة، وتسلّم الجنرال جوزاف عون سدّة الرئاسة. وبدأ اللبنانيون عموما، وأهل السياسة منهم خصوصا، بتحليل المجريات، وصارت الأمور إلى الأخذ والرد. وبدأت حملات التبخيت والتنكيت والتبخيس والتنفيث، على أن القائد الرئيس، كان مفروضا من الخارج، وأن المجلس النيابي، لم تكن له إلّا صفة البصم على الإسم. وأن الانتخابات كانت معلّبة ومحضّرة و«مدولرة» أيضا، إستهتارا منهم، بدور الأخوة المشكورين في الخليج. قالوا مثلا: إن الرئيس القائد جوزاف عون، أتى من الخارج، ولم يأتِ من الداخل. ومنهم من أوغل في التضليل، فقال بعدم دستورية الانتخابات، وبأنها باطلة الأباطيل. وصاروا إلى الاستشهاد بالمواد الدستورية، خصوصا منها، ما يؤكد حرمان الموظف في الفئة الأولى، من حقه في الترشح، قبل تركه وظيفته، أقلّه بعامين. وأن الرئيس جوزاف عون، قد مُمدّد له في الخدمة، منذ عام. ثم ها هو نراه يترشح للرئاسة. وهو بعد على رأس الوظيفة، لم يأبه لذلك، ولم يكترث للمواد الدستورية المانعة لترشحه، في مثل هذه الحال. بل منتهكا حرمة الدستور، التي يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية تحت سقوفها.

لا بد إذن من التصدي لتلك الأقوال التي تطعن بالانتخابات الرئاسية وهي بعد حديثة العهد، لم تخرج من باب المجلس بعد، لأن من واجب كل منا أن يكون غيورا على الرئاسة وعلى الرئيس. ومن باب أولى، أن يكون غيورا على وطنه لبنان، الذي صار في الحضيض، حين كان تحت من هم كانوا يتخطفون المواد الدستورية، ويجيّرونها لمكاسبهم السياسية والمادية، ويسترزقون وعيالها و أهل حاشيتهم بها!

من منا لم يرَ، من جرّ وما جرّ، على هذا البلد الصغير، من جرائر عظمى:

١- فمنذ العام ٢٠٠٥، ولبنان يتعرض لمحاولات إختراقه عسكريا. وقد ساهم ذلك في حرمانه من حياة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والإجتماعي. فقد تولى الجنرال ميشال سليمان الرئاسة، بعد مؤتمر الدوحة بتأييد خارجي، لينقل لبنان إلى بر الأمان، ويريحه من كابوس ثقيل، كان ينيخ على صدره. فغادر القصر الجمهوري، ووقع لبنان في الشغور الرئاسي. وظلت الرئاسة ثقيلة بأرزائها، بل زادت الأرزاء أثقالا عظيمة عليها.

ثم عصفت العواصف به. ووقع لبنان في الشغور الرئاسي من جديد. فجاء الجنرال ميشال عون،........

© اللواء