الحكومة بعد الرئاسة: هل يقطع العهد مع الماضي أم تتجدَّد المنظومة؟
انتهت أزمة الرئاسة بـ ٩٩ صوتاً جعلت العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، لتبدأ مرحلة جديدة مع الرئيس الرابع عشر، في ظرف تزداد فيه التحديات والاستحقاقات وتُعلّق آمال كبيرة وكثيرة بعد الضمور الذي أصاب المؤسسات والاقتصاد نتيجة السقوط. ولا ريب أن الرعاية الدولية والعربية التي بدت جلية في الترحيب الذي تلى مباشرة انتهاء جلسة الانتخاب، الى جانب الحضور الديبلوماسي الذي حضر في ساحة النجمة وشهد على التطور الرئاسي، ستسهم في منح زخم كبير للعهد الجديد، ولا بدّ أن تساعد في تيسير الحلول، أو بداياتها، لكمّ هائل من المشاكل، في مقدمها الأزمة المالية التي أنهكت اللبنانيين وتسبّبت مباشرة في هجرة مئات الآلاف بحثا عن أمن اجتماعي فقدوه منذ سنة ٢٠١٩.
حدّد عون في خطاب القسم عناوين برنامجه الرئاسي للسنوات الست المقبلة، وهو البرنامج الذي بقي طيّ الكتمان طوال الفترة الماضية لأسباب عدة، منها موجب التحفظ الذي يحكم عمل قائد الجيش، والذي حتّم كذلك إقلالا في الكلام السياسي وفي الحضور كذلك.
........© اللواء
