نتنياهو يربح معارك بالنقاط لكن يخسر الحرب بالاستراتيجيا.. خسائر الكيان ستفرض عليه التراجع بعد استعادة الردع
تسود لدى قيادات الكيان الإسرائيلي نشوة سياسية نتيجة تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية موضعية وآنيّة مهمة، بعد اغتيال القائد الشهيد السيد حسن نصر لله وقياديين كبار في حزب لله والمقاومة، وتدمير مناطق سكنية بأكملها في بيروت وضاحيتها الجنوبية وفي الجنوب والبقاع والجبل. وهي مكاسب تُحتسب له بالنقاط في صراع طويل وصعب ومرير على الكيان الإسرائيلي ومجتمعه العسكري، الذي ما اعتاد هذا النوع من الحروب والخسائر البشرية والأضرار المادية والكلفة الاقتصادية العالية.
كما ان خصوم كيان الاحتلال في محور المقاومة سجلوا أيضاً نقاطاً مهمة آنيّة موضعية لكن لها تأثيرها النفسي والمعنوي وحتى العسكري على ما يُسمّى الجبهة الداخلية، بعد قصف تل أبيب وحيفا ويافا وعكا وصفد وطبريا ومناطق حيوية أخرى، عدا تدمير المستعمرات الحدودية مع لبنان وتهجير عشرات آلاف المستوطنين.
هذا الربح بالنقاط، تقابله خسائر كبيرة بالاستراتيجيا على الكيان الإسرائيلي، فقد سقطت أولاً مقولاته بالتفوّق العسكري واستعادة المبادرة، وسقطت أهدافه بتدمير المقاومة في غزة ومن ثم في لبنان، وسقطت صورته أمام الرأي العام العالمي على انه كيان ديموقراطي مؤيد لحقوق........
© اللواء
visit website