المساعي لوقف النار وأميركا تستكمل مسرحيتها!
لم يعد خافيا على أحد ان ما يقوم به رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي من مناورات تعرقل مفاوضات الحل في غزة يمثل مغامرة تطال وجود كيانه العسكري ومستقبله السياسي إذ انه وبعد عدة جولات من اللقاءات المتنقلة ومروحة الاتصالات التي تقوم بها أكثر من دولة والتي تبوء كل مرة بفشل متعمّد مصدره الجانب الإسرائيلي إنما يدلّ وبوضوح على ان نتنياهو وفريق الصقور في حزبه ماضون في تعريض أمن المنطقة الى خطر قد لا تنحصر تداعياته في الجغرافيا الفلسطينية إنما ستشمل المنطقة بأسرها.
من هنا ترى المصادر المطّلعة ان مراوغة رئيس الحكومة الإسرائيلية تستند إلى عدة عوامل تجعله في موقف المتقبّل للحوار ظاهريا والرافض له باطنيا، وأبرز هذه العوامل المظلة الأميركية التي تتماهى مع نتنياهو في المضمون وتتعارض بالشكل، فرغم الاستنفار الأميركي على مستوى متقدم دبلوماسيا وما تعلنه إدارة بايدن من مواقف بين الحين والآخر عن ضرورة وقف الحرب والذهاب الى صفقة تفضي الى تبادل للأسرى تناقضه الممارسات العملية ما يؤكد ان الولايات المتحدة تناور بدورها........
© اللواء
visit website