أساليب تدمير الدبابات الإسرائيلية
ما زال الرأي العام المحلي والعربي وحتى الإقليمي منشغلاً منذ ما يقارب الأسبوع إلى الآن بقضية الدبابات الصهيونيّة التي تضاءل عددها لدى الجيش الإسرائيلي، وخرجت من الخدمة، علماً أن سماحة السيد حسن نصر الله تطرّق إلى الموضوع عبر شاشات التلفزة. لقد كالوا الكثير من المدائح للآلة العسكريّة الصهيونيّة. وتحدثوا مراراً وتكراراً عن مفاعيلها القوية وخصائصها المميّزة، خصوصاً الميركافا 4. لكن ما يمكن أن نشهد عليه ونأخذه في الحسبان هو تطوّر القاذفات الإيرانية لناحية قدرتها على إسكات تلك الدبابات وحتى القدرة على إحراقها وتذويبها، فضلاً عن اتقان مقاتلي حماس لكل فنون قتال حرب العصابات. وقد باتوا بفعل حنكتهم وخبرتهم العسكريّة التي اكتسبوها عبر التحامهم القتالي مع نخب الجيش الصهيوني المحتل، أسياد الميادين العسكرية. واعتقد أن كل مقاوم بات يستمدّ قوته من جملةٍ قالها الكبير الباقي في قلوبنا حيّاً، الشاعر مظفّر النواب، أيها الجند، بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة. لقد اختار اغلب مقاتلي حماس، شنّ هجمات مفاجئة على مجموعات صغيرة من الجنود الإسرائيليين وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية لخطةٍ تلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر في العديد والعتاد الإسرائيلي. لا تظهر عناصر حماس إلّا بشكل عابر، إذ يخرجون فجأة من مجموعة من الأنفاق مزوّدين بقذائفهم الصاروخية لضرب جنود صهاينة، ثم العودة إلى حصونهم، الكائنة تحت الأرض. يضيف تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» قائلاً بأن بياناً للجيش الإسرائيلي نشرت أجزاء منه في وسائل عبرية يقول أنه وبعد 9 أشهر من الحرب في غزة فإنه لا يزال جزءٌ كبيرُ من شبكة أنفاق حركة حماس في القطاع الفلسطيني تتمتع بكفاءة عملياتية عالية وتشكّل خطراً على........
© اللواء
visit website