هل تلفظ إسرائيل أنفاسها الأخيرة؟
ينتاب نتنياهو ضيق نفسي شديد جرّاء خوفه على مصير كيانه الغاصب. إذ أن الرجل هاله ما رأته عيناه لجميع أشكال وأنواع الصمود والتصدّي لدى المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ما دفعه للهروب إلى الأمام عبر الاستمرار في تدمير البشر والحجر في غزة ورفح وجنوب لبنان وجُلّهم من الأبرياء والأطفال والعزّل، وكل ذلك لعجزه الشديد عن مواجهة الآلة العسكرية المتطورة عند حزب الله والآخذة في التطور بسرعة كبيرة لدى حركة حماس. فنتنياهو تلقّى صفعة شديدة لامست الصدمة عندما رأى التهجير الذي ألحقه الحزب اللبناني بمائة وخمسين ألف مستوطن في قرى ومدن شمالي فلسطين المحتلة. وضاقت سبل القتال في وجه الكيان الاستيطاني التوسّعي بقيادة نتنياهو ما حدا به إلى استهداف منازل المقاومين في قرى أقضية بنت جبيل ومرجعيون والنبطية وصور ويعتقد بعمله هذا انه تمكّن من بعث رسالة إلى رأيه العام مفادها انه بدأ يحقق الانتصارات الواحد تلو الآخر، وان إيصال السفينة إلى شاطئ النجاح الباهر سيتحقق بفضله لا محالة وسيتم انقاذها من الغرق. لكن ما عاد وحصل من خلال تظاهرة تل أبيب الضخمة والمناوئة لشخصه وحكومته زاد من مستويات الهلع لديه، مما دفعه إلى التروّي قليلاً بناء على نصائح وضغوطات عواصم القرار قاطبة، وعاد منسوب ارتفاع حظوظ الحرب لينخفض. والجدير ذكره أن الولايات المتحدة وعلى لسان الرئيس بايدن قالت أن حظوظ شنّ الحرب على لبنان وحزب الله جعلناها نحن وأصدقاؤنا تنخفض الى مستويات متوسطة. لكن أن عادت وارتفعت وأمست على وشك الاندلاع فإن واشنطن جاهزة لدعم إسرائيل تمويلاً وتسليحاً. ولا غبار على ان واشنطن وبعض المسؤولين الصهاينة في تل أبيب هالهم التهديد الإيراني بالتدخّل إذا اندلعت الحرب. يشعر نتنياهو بالخطر الشديد على كيانه التوسّعي المصطنع لأنه بات يعي أن هذا الكيان يعيش حالة حصار من مقاومتين........
© اللواء
visit website