هل تتحكّم إسرائيل بأميركا؟
لا أعتقد بأن الولايات المتحدة الأميركية موافقة على ما يرتكبه نتنياهو من مجازر ومحارق بحق أبناء الشعب الفلسطيني الصامد لأسباب تتعلّق بمصالحها السياسية والاقتصادية، كما أنه لا يجب علينا أن نغفل أن منظمة إيباك التي تتحكّم بشكل ليس باليسير بمفاصل السياسة الخارجية الأميركية لها تأثير كبير في دعم نتنياهو وجعله يرفض كل ما لا يعجبه من سياسات بايدن والإدارة الأميركية كما ان للّوبي الصهيوني في الحياة السياسية الأميركية تواجد لافت وحضور قوي في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين. لكن ومن جهة أخرى لم يعد بإمكان نتنياهو الإستخفاف بعقول البشر والرأي العام الإقليمي والدولي وحتى المحلي الأميركي والصهيوني، فالرجل المهووس بشتى أشكال وأنواع الإبادات الجماعية بحق الأبرياء والعزّل أتت جرائمه الإرهابية لتستوفي شروط تلك الإبادات وتطابق جميع مواصفاتها، والشهود العيان على تلك المشاهد المروّعة بات كلّ منهم مقتنعاً بدمويتها أكثر بكثير من كلام شهود الزور الذين في غالبيتهم من مناصري الحاشية الأميركية الصهيونية، وبات طلاب الجامعات في كل بلدان العالم وفي بلاد الكاوبوي والسوبرمان يعترفون بأن نتنياهو والحاكم الأميركي حوّلا غزة إلى بيداء قاحلة ترتع تحت ترابها المجبول بدماء الأبرياء، جثث هامدة متحلّلة يتباهى من خلالها، الخنّاس نتنياهو بأنه من خلال هذا السيناريو المدمي للقلوب يستمر في تحقيق الإنتصارات! في ظل صمود أبطال الخنادق والأنفاق والأكمات والأخاديد. فعلاً لقد هال........
© اللواء
visit website