menu_open
Columnists Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

٣٧ سنة مرَّت على اغتيال الرئيس الرشيد الشهيد

23 0
03.06.2024

مقال لم يجفّ حبره بعد. ستبقى ذكراكَ خالدة الرئيس الشهيد رشيد كرامي رجل الدولة والإنسان.

تعرّفت بالرئيس الشهيد رشيد كرامي في صيف عام 1974، وكنت في حينه قد عيّنت حديثاً مسؤولاً عن الإعلام، والتوجيه في قيادة الجيش.

كان ذلك في احدى المناسبات الرسمية ولم يكن الرئيس كرامي قد تسلّم رئاسة الحكومة بعد. وشعرت منذ اللقاء الأول أني أمام رجل من طراز فريد.

بعد اندلاع الحرب الأهلية المشؤومة في نيسان 1975، والتي يسمّيها البعض «حرب الآخرين في لبنان»، وفي الفترة التي تلت الجولة الأولى منها، وتحديداً منذ حزيران «يونيو» عام 1975، أتيح لي اللقاء برئيس الحكومة رشيد كرامي لأكثر من مرة خلال كل شهر. وقد شعرت في حينه بمودّة كبيرة تجاه هذا الرجل الكبير كما شعرت انه يبادلني نفس المودّة.

وبتاريخ لم أعد أذكره بالضبط، فوجئت باستدعائي وكنت برتبة نقيب، لمقابلة مدير المخابرات في حينه المرحوم العقيد جول بستاني، الذي بادرني بأنه على دراية بقُربي من رئيس الحكومة. وقال بعد أن سلّمني تقريراً من صفحة واحدة عن الأوضاع في الجيش، انه سيتصل بالرئيس كرامي لإطلاعه على فحوى التقرير إنما بصوتي، كوني كما قال، مسؤول عن المعنويات في المؤسسة العسكرية. وهذا ما حصل، رغم انني رأيت ان فحوى التقرير تفتقد الى الكثير من الدقة.

في اليوم عينه، وبعد الظهر، وكنت ضابط دوام في اليرزة فوجئت بهاتف من الرئيس الرشيد، سائلاً بتهذيب رفيع إذا كنت أستطيع موافاته الى منزله في صوفر. وان لا أعلن بشأن هذه الزيارة لأحد. فتوجهت بسيارتي الخاصة دون سائق. حيث جلسنا لأكثر من ساعة على شرفة ذلك المنزل المطلّ على تلك البيوت الجميلة التي أمست دماراً وخراباً بعد ذلك بسنة ونيّف.

كانت طبول الحرب تدق من........

© اللواء


Get it on Google Play