يريدون الانتصار بإبادة الأبرياء لأنهم عاجزون عن الانتصار عسكرياً
شيئاً فشيئاً تقترب غزة البطلة من اليوم التسعين لبدء حرب الإبادة الجماعية الصهيونية الغاشمة والوحشية على حجرها وبشرها وكل ذلك في ظل استمرار احتدام المعارك التي تزيّنها الملاحم البطولية التي يسطّرها المقاومون البواسل على أرضها وبين أزقتها وزواريبها، ليشكّل كل مقاوم دور المقاتل الذي يبلسم جراح الأطفال والنساء والكهول والشيوخ، وقد أكدت المقاومة أنها اكليل الغار الذي يمنع الاستعمار من رمي الغزاويين في مستنقع وصمة العار «الهزيمة»، وكل ذلك في ظل تواجد حطام آلة نتنياهو العسكرية في الساحات العامة، نتيجة اقتحام الحرية الغزاوية الحمراء أيام الإجرام والإرهاب الصهيونية السوداء، والرايات التي لم يرفعها الغزاويون حطمت معنويات الغاصب الصهيوني وحرمته من رفع قبعات التمجيد له.
والى الآن تحاول الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني الغاضب إلحاق الهزيمة بالغزاويين عبر محاولة تهجيرهم الكلي نحو مصر والأردن لإرغام البلدين العربيين على توطينهم في الأراضي المصرية والأردنية، لكن رد القاهرة وعمان أتى حاسما للأمر وتكلل بالرفض التام لمشروع التوطين هذا الرامي الى تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية. وتدور كل تلك المعارك بمشاركة آلاف المقاتلين المرتزقة المأجورين من جنسيات بلدان القارتين الأوروبية والأميركية وخصوصاً الولايات المتحدة. يقول المفكر الإسرائيلي نارام سرجون، ان إقامة إسرائيل تعتبر نموذجا للتفوٌق الغربي وهي رمز على قوة السلطة الغربية، واهما نهاية إسرائيل والكلام لسرجون، فإنها تعني نهاية العصور الأوروبية التي حكمت العالم، ويتابع سرجون قائلاً كنت دوماً أقول ان أمراضنا الاجتماعية ونقض المناعة القومية والأخلاقية سببه وجود إسرائيل. ان المشروع الصهيوني دخل مرحلة صعبة جداً ومعركة غزة الآن هي أخطر منعطف لأنها ليست حركة عادية في التاريخ بل هي هزيمة عسكرية وعقائدية وثقافية لكل المشروع الغربي.........
© اللواء
visit website