حرب غزَّة بين لعبة «عضّ الأصابع» ونظريات كيسينجر
لمجرّد أن يتوصل المتحاربون، «بالطبع الأول صاحب الأرض والحق، والثاني مغتصبها منذ العام 1948»، إلى فرض هدنة أولى في غزة، غداة الضغط الشعبي والسياسي الدولي، فهذا يعني أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، سيلهث جنوده بشدة إلى طلب هدنات مستقبلاً، ربما تشكّل بالنسبة إليه وسيلة فتح بوابة تنفس الصعداء والتقاط الأنفاس، أمام مقاومين رفعوا بقتالهم الجبار رؤوس كل شرفاء وأحرار العالم عالياً.
لكن في المقابل انتهز قادة الكيان الغاصب، الفرصة من خلال تلك الهدنة لوضع خطط عسكرية جديدة، تتيح لهم استكمال الحرب، واستمرار ممارسة هواية قتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، باحتراف كبير وسط مشاهد الدمار المرعب الهائل، ووسط وضع الخطط الموسادية لاغتيال أبرز كوادر حركة حماس، إن داخل غزة او في بلدان عربية عدة، والهدف هو محاولة إخماد الروح المعنوية العالية للفلسطينيين .
إن كل المحللين السياسيين الغربيين مجمعون على أن حركة حماس خير من يتقن أبطالها قتال حروب الشوارع والأزقة والزواريب من خلف ركام الدمار العظيم، وبالتالي هم أرباب لعبة «عض الأصابع» أيضاً، وكافة فنون حروب الإستنزاف والأعصاب، انطلاقاً من أنفاقٍ مجيدة أصابت العدوّ بداء رهابها، وهم مدعّمون بأروع سمفونيات الصبر مفتاح الفرج والإنتصار.
ولإضفاء ثقافة المصداقية على ما جرى ويجري, أحيلكم إلى ما قاله المحلل الجيوسياسي الأميركي براندون فايشرت عبر مقالة له على موقع FortyFive في 19 تشرين الأول 2023، ومفاده بأنه يتوجّب على واشنطن دعم إسرائيل بشكل........
© اللواء
visit website