دولة الرئيس السيّد حسين الحسيني،

نودّعكم اليوم الى جوار الرحمن، سائلين المولى أن يتغمّدكم برحمته ويُسكنكم فسيح جنّاته. سيشهد التاريخ على مواقفكم الوطنيّة وحسّكم الوطنيّ الذي تجسّد في تغليبكم مصلحة لبنان على الدّوام، وعلى نزاهتكم وشفافيّتكم خلال مسيرة عامرة بالإنجازات. دُمتم في وجدان اللبنانييّن رجلَ دولةٍ من الطراز الرفيع، وهامّة عملاقة وحامل لواء الدستور ونبراسه وحاميه، وحالة استثنائية في الحياة السياسية اللبنانيّة، وقيمة إنسانيّة ونضاليّة وتشريعيّة قلّ نظيرها. وما أكبر الفراغ الذي تركتموه على الساحة اللبنانيّة.

دولة الرئيس المعلّم الفاضل، سأبقى ممتنّاً لشخصكم الكريم على ما قدمتموه لي من علمٍ ومعرفةٍ ودعمٍ وتشجيعٍ لا يقدّر بثمن. معكم انطلقتُ وأبحرتُ في ميدان الشأن العام، ولقيتُ منكم دعماً وتشجيعاً زاد من عزمي وعزيمتي على المضي قدماً. أنتم من أرشدني الى الأسلوب السليم في قراءة الدساتير بشموليتها وخصوصيات موادها، وأُسس التشريع وما حولها من الأساسيات، ومنكم تلقّنت ماهية اتفاق الطائف وظروفه وكينونته، ففهمتُ فلسفته الميثاقية وما يختزنه من حلول لقيام دولة المؤسسات، ومنكم تعلّمت أن تكون كل مطالعة أنصّها عميقةً في معناها ودقيقةً في مخرجها وموزونة في إطارها ومسنودة في مرجعها.

دولة الرئيس، العظماء لا يغيبون، وستبقون حالة فريدة في وجدان اللبنانييّن وذاكرتهم.

QOSHE - في رعاية الله دولة الرئيس حسين الحسيني - د. مازن ع. خطاب
menu_open
Columnists . News Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

في رعاية الله دولة الرئيس حسين الحسيني

5 0 3
12.01.2023

دولة الرئيس السيّد حسين الحسيني،

نودّعكم اليوم الى جوار الرحمن، سائلين المولى أن يتغمّدكم برحمته ويُسكنكم فسيح جنّاته. سيشهد التاريخ على مواقفكم الوطنيّة وحسّكم الوطنيّ الذي تجسّد في تغليبكم مصلحة لبنان على الدّوام، وعلى نزاهتكم وشفافيّتكم خلال مسيرة عامرة بالإنجازات. دُمتم في وجدان........

© اللواء


Get it on Google Play